تذكير البشر بأحكام السفر

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
تذكرة البشر بأحكام السفر جمع وتحقيق الفقير إلى الله تعالى عبد الله بن جار الله آل جار الله مقدمة الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: فقد عني الإسلام بالمسلم في جميع مجالات حياته وفي دينه ودنياه وآخرته وفي صحته ومرضه وإقامته وسفره وفي غناه وفقره وفي عباداته ومعاملاته فبين له أحكامها وما له وما عليه فيها من عبادات ومعاملات وحقوق وواجبات لله ولعباده، ولما كان السفر مظنة المشقة وكان ديننا الإسلامي دين السماحة والسهولة واليسر أبيح للمسافر قصر الصلاة الرباعية والجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما والفطر في رمضان والمسح على الخفين والجوارب ثلاثة أيام بلياليها فلله الحمد والشكر والثناء على ذلك. ولما كان كثير من الناس قد يجهلون أحكام العبادات وآداب المسافر في السفر جمعت ما تيسر في هذه الرسالة من أحكام المسافر وآدابه من حين أن يخرج من بيته إلى السفر إلى أن يرجع وما ينبغي له أن يقوله ويفعله في سفره فذكرت آداب السفر القولية والفعلية، ورخص السفر، وأحكام قصر الصلاة وجمعها للمسافر مع ذكر الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك، وذكر هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفره وعباداته فيه، وذكر مسائل وفوائد وفتاوى مهمة تتعلق بالسفر من أوله إلى آخره وسميتها «تذكير البشر بأحكام السفر» وهي مستفادة من كلام الله تعالى وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلام المحققين من أهل العلم وقد أسندت كل قول إلى قائله وذكرت المراجع والفهرس في آخر الرسالة.