إعلان النكير على المفتونين بالتصوير

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
تأليف الفقير إلى الله تعالى حمود بن عبدالله التويجري غفر الله له ولوالديه قام بنشره Almodhe1405@hotmail.com almodhe@yahoo.com الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه. أما بعد: فلقد اطلعت على هذه الرسالة المباركة التي ألفها أخونا وصاحبنا العلامة الشيخ حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله في حكم تصوير ذوات الأرواح وما ورد في ذلك من النصوص الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن كلام أهل العلم في معناها وشرح مقتضاها فألفيتها رسالة قيمة غزيرة الفائدة قد اشتملت على إيضاح الحق بدليله وكشف الشبه التي قد يتعلق بها المعارض وإيضاح كثير من الحكم والأسرار التي من أجلها حرَّم الله التصوير، وحذر منه رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأنواع التحذير، وأخبر أن المصورين أشد الناس عذاباً يوم القيامة، وأن من صَوَّر صورة في الدنيا كُلِف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ، وكل من تأمل الأحاديث الواردة في هذا الباب وما أحدثه الناس اليوم من التوسع في التصوير وانتشاره في كل مكان والعناية بتصوير الزعماء والرؤساء والنساء الخليعات وغيرهم علم الكثير من حكمة الشارع في النهي عن التصوير والتحذير منه وعرف الكثير من مفاسد ذلك ومضاره على المجتمع في دينه وأخلاقه وفي ديناه وسلوكه وفي سائر أحواله وشئونه ولقد غلط غلطاً فاحشاً من فرق بين التصوير الشمسي والتصوير النحتي وبعبارة أخرى بين التصوير الذي له ظل والذي لا ظل له لأن الأحاديث الصحيحة الواردة في هذه المسألة تعم النوعين وتنظمها انتظاماً واحداً ولأن المضار والمفاسد التي في التصوير النحتي وماله ظل مثل المفاسد والأضرار التي في التصوير الشمسي بل التصوير الشمسي أعظم ضرراً وأكثر فساداً من وجوه كثيرة نسأل الله أن يمن علينا وعلى المسلمين بالعافية من النوعين جميعاً وأن يصلح أحوال الأمة وقادتها وأن يهدي الجميع صراطه المستقيم.