فى رحاب البيت العتيق
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
فى رحاب البيت العتيق
بقلم
دكتور / محيى الدين أحمد امام
الناشر
دار قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع
64 شارع الخليفة – مدينة الأندلس – الهرم
إهداء من المؤلف لموقع صيد الفوائد
إهداء
إلى
الأرواح الهائمة فى حب الله وبيته الحرام
إلى
القلوب، لا يطفئ لظى شوقها إلا ذكر الله تعالى
فى ظلال بيته المشرف
إلى
العيون تفيض من الدمع شوقًا لرؤية البيت العتيق
إلى
عشاق البيت الحرام الذين قضوا نحبهم
والذين يتعبدون بعشقهم
والذين مازالوا فى أصلاب الرجال
أهدى هذا الكتاب
مقدمة
بعد أول زيارة تشرفت بها إلى مكة المكرمة بلد الله الحرام، ومحضن بيته العتيق... شعرت بانجذاب غير مألوف، وشوق غير معهود لتكرار هذه الزيارة... وكلما كررت الزيارة أزداد شوقى وظمأى للعودة والطواف والاعتكاف فى رحاب بيته الطاهر – تعالى الله – ربى ورب البيت، وعظمت قدرته جل شأنه، ودفعنى حبى للبيت وما حوله للبحث والتقصى عن كل ما يتعلق به وبنسكه، فظللت أبحث وأستقصى، وكلما وصلت لمعلومة اشتقت للأخرى، وهكذا وجدتنى أحوّل خط قراءاتى من طريق لآخر ومن نبع إلى نبع، ووجدت أن نبع المعرفة بمكة المكرمة والمدينة المنورة قد استحوذا على مشاعرى، وجعلانى لا أجد من اللذة ولا من السعادة قدر ما أجد عندما أقرأ عنهما، أو أسمع، أو أن يذكرا على مسامعى....!؟ ولا أعرف لهذا سببًا إلا كما يعرف العاشق عن تلك القوة الخفية التى تدفعه للوله بمعشوقه...! وشتان ما بين المعشوقات.
إنها القدرة الإلهية التى تقلب القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن... فاللهم ثبتنا على الإيمان واليقين بجلالك ووحدانيتك، وأدم حبنا لبيتك الكريم وتعلقنا به آمين.