أثر علامة القصيم عبد الرحمن السعدي على الحركة العلمية المعاصرة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
أثر علامة القصيم
الشيخ
عبد الرحمن بن ناصر السعدي
على الحركة العلمية المعاصرة
المقدمة
الحمد لله القائل في محكم التنزيل: [ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ](¬1)، والصلاة والسلام على المعلم الأول الذي علمه ربه وخاطبه في أول وحيه بـ[اقْرَأْ ]إمام العلماء وسيد الأتقياء - صلى الله عليه وسلم - ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فللعلماء في كل جيل دور متميز، يأخذون بأيدي الناس، ويوضحون لهم مخططات الأعداء، ويرسمون لهم طريق السلامة.
ولعل علاَّمة القصيم الشيخ عبد الرحمن بن سعدي واحد من هؤلاء، إذ كانت حياته جهاداً متواصلاً بالدعوة والكتابة والتأليف وقضاء حوائج الناس ونصرة المظلومين.
لقد منح هذا العالم حياته للعلم والتعليم، فكانت له آثار خالدة، وهي بين أيدينا الآن، نقرؤها فنستدل بها على عقلية وموهبة هذا الإمام.
وها هم تلاميذه يتولون قيادة المؤسسات العلمية والقضائية، ويتميزون بالتصدر للناس والفتوى والتأليف.
لقد كانت لابن سعدي آثار واسعة على الحركة العلمية المعاصرة، يتمثل ذلك فيما بين يدينا من مؤلفات زاخرة في فنون العلم والمعرفة في: التفسير، وعلوم القرآن، وفي الحديث، وفي الفقه، والعقيدة، واللغة، والثقافة العامة.
وسنوضح ذلك أتم إيضاح في هذه الرسالة إن شاء الله.
أسأل الله جل وعلا أن يجعلها خالصة لوجهه، وأن يجمعني بابن سعدي ومشايخه وتلاميذه وجميع المسلمين في جنات النعيم؛ إنه ولي ذلك، والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب
أبو محمد .. عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
ضحوة الخميس 10/4/1412هـ
المبحث الأول
طريقته في التعليم
¬__________
(¬1) سورة الزمر: 9.