أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيم
أثر الأحاديث الضعيفة والموضوع
في العقيدة
مدخل:
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد فقد عقد في الفترة ما بين السبت 12 شوال سنة 1405هـ الموافق 29/6/1985، والأربعاء 16 شوال الموافق 3/7/1985 مؤتمر التراث الحديثي الذي دعت إلية جمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت وقد تضمن هذا المؤتمر عدة محاضرات كان منها محاضرة بعنوان "أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة" والتي تقدم نصها للقراء في هذه الرسالة وذلك تعميما لفائدتها؛ وتنبيها للأخوة المسلمين في كل مكان إلى خطر الحديث الضعيف والموضوع على عقيدتهم ودينهم، وبيانا لأثر السلف الصالح في حفظ الدين، وحديث رسول رب العالمين، وتسلميه إلى من بعدهم نقيا طيبا طاهرا كما جاء به الرسول الأمين، وفي ذلك توجيه إلى أجيالنا المعاصرة لتحذو حذو السلف في صيانة هذا الدين العظيم من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وحتى نكون بعون الله وقوته من الطائفة الذين قال فيهم النبي الكريم "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
والحمد لله رب العالمين
عبدالرحمن عبدالخالق
الكويت في يوم الخميس
28 من ذي القعدة سنة 1405
الموافق 15/8/1985
مقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وبعد:
فالمقصود بالعقيدة هنا أصول الدين، ومسائل الاعتقاد وقضايا التوحيد.
1- العقيدة أساس الدين: