يوم الغفران

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
يوم الغفران إحتفال الرافضة بمقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه محمد مال الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين . أما بعد : شاء الله تبارك وتعالى أن تنطفئ نار المجوسية في عهد الفاروق عمر( ، وأن يكون له الشرف في ذلك، كل ذلك بفضل من الله تعالى ومنّه على هذا الرجل الصالح ( ، ولكن هل ارتضى المجوس ذلك المصير دون أن يحركوا ساكنا ؟ حدثنا التاريخ بأن المجوس حاولوا بكل السبل المتاحة لهم من أجل إعادة الاعتبار لنارهم المقدسة التي أطفأها ذلك الصحابي الجليل (-، ولم يجدوا وسيلة أفضل من عملية الاغتيال لتلك الشخصية العظيمة، لم تستطع الفرس المجوس أن ينسوا تدمير بلادهم، وأسر ذراريهم، وسبي نساءهم ، فتحركت في نفوسهم نار الانتقام، وتم تدبير مؤامرة اغتيال ذلك الخليفة ( بواسطة بعض علوجهم، وقال بتلك المهمة: أبو لؤلؤة المجوسي بمعاونة بعض رموز المجوسية أمثال: الهرمزان ، وجفينة ، ولستُ -5- بصدد تفصيل ذلك فقد قام بشرح أبعاد تلك المؤامرة بعض المفكرين المعاصرين (1) . ودخل بعض الفرس في الإسلام، ولكنهم للأسف لم يستطيعوا التخلص من رواسب المجوسية، فاشتد بهم الحنين إلى ماضيهم، لذلك فإنهم أظهروا الإسلام وأبطنوا تلك العقيدة، وعلموا علم اليقين بأنه لا طاقة لهم بمحاربة الإسلام بصورة مكشوفة ، إلا فسوف يلاقون المصير الذي لقيه أجدادهم، فكانت محاولة الإفساد العقائدي للمسلمين خير وسيلة للقضاء على الإسلام، فإذا تشوهت العقيدة الإسلامية في نفوس معتنقيه سهل عليهم بعد ذلك القضاء على الإسلام دون أن يريقوا قطرة دم واحدة .