رافضة المدينة النخاولة
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
بحث تفصيلي عن
رافضة المدينة النخاولة
أبو عبدالله الأثري
المقدمة
الحمد لله العزي الجبار، المتفرد بالوحدانية، المتصف بالصفات العلية. والصلاة والسلام على نبينا محمد خير البرية، وخاتم الرسل الكرام إلى هذه البشرية، وعلى آله وعترته أفضل ذرية، وعلى أصحابه الكرام أولي المناقب الزكية والأفعال المرضية ... أما بعد :
فإن القادم إلى المدينة النبوية : مدينة الرسول - ومهوى أفئدة قلوب المؤمنين يلفت انتباهه وجود طائفة قد تميزت عن أهل المدينة -رغم مجاورتها لهم- بل لقد انغلقت على نفسها وبمن يوافقها في مذهبها بأسرارها ومعتقاداتها وعباداتها، ألا وهي طائفة النخلية أو (النخاولة)
وقد كنت أبحث منذ فترة طويلة عن شيء مكتوب عن هذه الطائفة ومن وافقهم، ومن تبعهم في معتقدهم، ولكن رغم البحث الدقيق وسؤال أهل العلم والخبرة في مدينة الرسول - إلا أن الإجابة كانت دائماً بالنفي. وقد كنت قرأت في كتاب تحفة المحبين للمدني أن أحد علماء المدينة وهو خير الدين المدني قد ألف كتابا في أصول النخاولة وفروعها، فبحثت عن هذا الكتاب بحثا مضنيا إلا أنه اتضح لي أن هذا الكتاب مفقود ولا أثر له، فاستخرت الله سبحانه وتعالى، واستشرت العلماء في كتابة كتاب يعرف بهذه الطائفة ومن وافقها على معتقاداتها من أهل المدينة، فوافقت الاستشارة الاستخارة، فانشرح الصدر وبدأ العمل. فكان هذا الكتاب، وهو نتيجة خلطة بهم، ومناقشة لعلمائهم، وسؤال لمن له خبرة بهم، وجرد لما كتب عنهم. وهو بإذن الله يجيب عن أسئلة كثيرة منها:
- متى وكيف نشأ المذهب الرافضي في المدينة النبوية؟
- ماهي جماعات الرافضة في المدينة النبوية؟
- ما أصول النخاولة وفروعها؟
- هل يوجد في المدينة شيعة كيسانية؟ أو أي فرقة أخرى غير الاثني عشرية؟
- ما الأماكن التي يزورها الرافضة في المدينة؟
- ما هي عقيدة النخاولة؟ وكيف الرد عليهم؟
وهذا الكتاب رسالة موجهة إلى كل نخلي حتى لا يكون نخولي!