قواعد البلاغة

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
قواعد البلاغة يقلم فهد بن عبد الله الحزمي المقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد. فهذه رسالة موجزة في علم البلاغة، وضعتها للمبتدي كي يسهل له فهم هذا العلم وولوجه. ولما كان كتاب البلاغة الواضحة لعلي الجارم ومصطفى أمين من أسهل الكتب في هذا العلم، رأيت أن أجمع قواعده، مع ضرب مثال لكل قاعده أو مسألة، فجاءت رسالة سهلة ماتعة، فأرجو من قارئها الدعاء لي بظهر الغيب والله المستعان. الفصل الأول علم البيان التشبيه أ- تعريف التشبيه: هو: بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو ملحوظة. ب- أركان التشبيه: أركان التشبيه أربعة هي: المشبه والمشبه به ويسميان طرفا التشبيه وأداة التشبيه ووجه الشبه ويجب أن يكون أقوى وأظهر في المشبه به منه في المشبه. كقول الشاعر: أنت كالليث في الشجاعة والإقـ ـدام والسيف في قراع الخطوب ج- أقسام التشبيه: التشبيه المرسل وهو: ما ذكرت فيه الأداة. نحو: وكأن أجرام النجوم لوامعا درر نثرن على بساط أزرق التشبيه المؤكد وهو: ما حذفت منه الأداة. مثل: قوله تعالى: { وهي تمر مر السحاب } " المجمل وهو: ما حذف منه وجه الشبه. مثل: "العالم سراج أمته". " المفصل وهو: ما ذكر فيه وجه الشبه. كقول الشاعر: أنت كالشمس في الضياء وإن جا وزت كيوان في علو المكان " البليغ وهو: ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه. نحو: "علي أسد" د- تشبيه التمثيل: يسمى التشبيه تمثيلا إذا كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد، وغير تمثيل إذا لم يكن وجه الشبه كذلك. كقول الشاعر: وكأن الهلال نُون لجين غرقت في صحيفة زرقاءِ ل- التشبيه الضمني: هو: تشبيه لا يوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان في التركيب. وهذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذي أسند على المشبه ممكن الوقوع. كقول الشاعر: