أرجوزة الفواكه الصيفية والخريفية

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الأديب المتطبب أبو الحسن سيدي علي بن إبراهيم الأندلسي المراكشي رحمه الله: الحمدُ لله على النعماءِ والشكرُ في الصَّباح والمَساء سبحانه منَّ على البريّه في كل صَيْفٍ نعمةً طريّه كبيرةً تأتي على الألوانِ من مِنّةِ اللهِ على الإِنسانِ فواكهٌ مختلفاتُ الشكل فيلونِها وطعمِها والأكل تبدو لنا من أولِ المصيفِ إلى تمَام آخِر الخَريفِ نلْتَدُّ في آلائه الجميله من بعد ما أهدى لنا سبيله لكونِنا من أمة النبيِّ الهاشميِّ المصطفى الأمِّيِّ من جاء بالسُّنةِ والكتابِ أفضلُ من مشى على التراب عليه ملءُ الأرض من صلاةِ ما عَبَقت روائح الجنات وآله وصحبه الأخيارِ عدَدََ قطر السحب والبحار والنصرُ للخليفة المختار من آله الأفاضل الأبرار من عَزَّه إلَهُنا المجيدُ الملك المعظّمالوليد أَدِمْه منصورًا على الأعَادي واجْعله رحمةً على العبادما دامت الأيام والزمان ولا يكن سِواءه سلطان وبعدُ فالعادة عندَ الناسِ الهجْمُ في الأكل بلا قياس لاسيما في سائر الفوَاكهِ نَضَجَ أو قَصَّرَ عن إدراكهِ حتى يَرى مِزاجَه في السهول في كل يوم باكروا بالبول في طَلعةِ الفجر على الطبيبِ يشكو بطول الليل في التعذيب من بَعْدِ أَنْ يَقَعَ في الأمراضِ وشدَّةِ الأوجاعِ والأعْراض فكان واجبا على العِباد جميعهم من حاضِر وباد أن يعتنوا بهذه المقَاله لأنها تنجى منَ الجَهاله بهذه الفواكه الصيفيه الخضرة المقبِلة الطريه القول في المشماش أولُ ما يبدو لنا المشماشُ عن كل ضُرٍّ حارِصٍ فتَّاشُ ذو صَولةٍ تسطو على الأجْسَاد بسُرعةٍ لجِهةِ الفساد وجاء من أسمائه البرقوق والناسُ في تعريفه فُروق وطبعُه للبردِ والتَّلْيِين في الرُّتْبَةِ الوُسْطى على اليقين لكنَّه يميلُ للصَّفرَاء والبرُد فيهِما على السواءمُوَلِّد للبَلْغمِ الزُّجَاجي وكلِّ فاسدٍ من المزاج أو حُميَات صعبَةٍ طويله عفِنة رديَّة ثقيله