لبنان اصبح في قدومك مسعدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لبنان اصبح في قدومك مسعدا | وبأرزه بات الهزار مغردا |
وتهللت منا النفوس مسرة | والبشر ما فوق الاسرة قد بدا |
فنظمت فيك من المديح قلائداً | نظمت كما نظم الجمان منضدا |
اهلا بمقدمك السعيد فقد غدا | فيه لنا زمن السرور مجددا |
اهلا بمن يبدو لشائم جوده | من وجهه بشر يدل على الندى |
اسكندر يا ذا الحصافة من به | بتنا نصول على الزمان اذا عدا |
اسكندر يا صاحب الحزم الذي | راض الامور وما يزال مسددا |
قد نلت اقصى ما تروم من العلا | وغدوت مرفوع اللواء مؤيدا |
وبنيت مثل ابيك بيتاً باذخاً | للمجد فوق النيرين تشيدا |
بيت سمت بك في العلا شرفاته | وغدا باخوتك الكرام موطدا |
وبشكرنا نختص ريشار الذي | بالفضل مثلك قد تبرع وابتدا |
بلقاك كان لنا العزا من بعد ما | الموت الزؤام عدا ومد لنا يدا |
واغتال من الغادة الحسنا التي | بصلاحها كانت مناراً للهدى |
والشمس بعد غيابها كسفت وقد | لبست لها الشهباء بردا اسودا |
واميل بعد مماتها قد عاف ورد | الماء واتخذ المدامع موردا |
وغدا بنوها واجمين وكيف لا | والخطب ارهف في قلوبهم المدى |
والام اضنى قلبها حزن على | تلك التي ظلما بها فتك الردى |
وبكت وقالت ان قلبي لم يكن | لسواك يوماً يا متيل مكمدا |
بئس الحياة فكل حي للفناء | مصيره فيها وان طال المدى |
يبني القصور الشامخات ويبتني | مجداً ويذهب كل ما يبني سدى |
نلهو بزخرفها ونرقد وهي في | فتكاتها أجفانها لن ترقدا |
هذا مصير العالمين وهل ترى | حياً وان طال النجوم مخلدا |
ما كان الا آسياً لكلومنا | منك القدوم وللهموم مبددا |