يا فاقد الولد الوحيد عجبت من
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا فاقد الولد الوحيد عجبت من | داء عصاك وطالما أخضعته |
لو كان طب شفاياً لشفيته | أو كان حب نافعاً لنفعته |
أو شكت من علم ومن بر به | أن تمطل الأقدار ما استودعته |
لكن أطلت بالاتبداع بقاءه | فأطال فيه السقم ما أبدعته |
ولقد سما خلقاً وعز نقيبه | وغلا حلى فلأجل ذاك أضعته |
وفرت به عز الصفا فقصرت | كلم المؤبن إن توفي نعته |
واليوم آمال الفضائل والعلى | يحلفن في تشييع من شيعته |
يا أيها المتغرب الفطن الذي | بك ضاق دهرك ظلماً ووسعته |
أكبرت منك نهى وعاج خبرةً | أن تزمع السفر الذي أزمعته |
وحققة في العمر أنك مخسرٌ | بشرائه وموفق أن بعته |
لكنني أبكي لأم ثاكلٍ | فجعتها ولوالد فجعته |
ولسوف أنظر كل غصنٍ زاهرٍ | فأراك عدت به وقد نوعته |