أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا، | هَجَرَ اللَّهْوَ وَالصِّبَا والرَّبَابا |
كُنْتُ أَهْوَى وِصَالَهَا فَتَجَنَّتْ | ذَنبَ غَيْرِي فَمَا تَمَلُّ العِتَابَا |
فتعزيتُ عن هواها لرشدي | حينَ لاحَ القذالُ مني فشابا |
بَعَثَتْ لِلْوِصَالِ نَحْوِي وَقَالَتْ: | إنَّ لِلَّهِ دَرَّهُ، كَيْفَ تَابَا؟ |
منْ رسولٌ إليه يعلمُ حقاً، | أَجْمَعَ اليَوْمَ هِجْرَة ً وَکجْتِنَابا؟ |
إنْ لَمَ کصْرِفْهُ لِلَّذي قَدْ هَوَيْنَا | عَنْ هَوَاهُ فَلاَ أَسَغْتُ الشَّرابا |
بَعَثَتْ نَحْوَ عَاشِقٍ غَيْرِ سالٍ | معْ ثوابٍ، فلا عدمتُ ثوابا |
بحديثٍ فيه ملامٌ لصبٍّ، | موجعِ القلبِ، عاشقٍ، فأجابا |
فأتاها للحينِ يعدو سريعاً، | وَعَصَى في هَوَى الرَّبابِ الصِّحابا |
كنتُ أعصي النصيحَ فيكِ منال | ـوجدِ، وَأَنْهَى الخَلِيلَ أَنْ يَرْتَابَا |
فابتليتُ الغداة َ منه بشيءٍ | سلّ جسمي، وعدتُ شيئاً عجابا |