لأمر يا بنيّ جُشم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لأمر يا بنيّ جُشم | حَبَسْتُ المَاءَ في الأَدَمِ |
وقلقلت الجياد دوا | ميَ الأشْداقِ باللُّجُمِ |
وأزعجت القطا الوسنا | ن بالمخطومة الرسم |
تَفَلَّتُ في الدّيَاجي عَنْ | عِقَالِ الأيْنِ وَالسّأمِ |
وَتَقْرُو كُلَّ مَجْهَلَة ٍ | بِلا نَضَدٍ وَلا عَلَمِ |
وَكَمْ لَيْلٍ رَقَدْتُ بِهِ | خليّاً من يد السقم |
ونارٍ بتّ أرمقها | كَلَيّ الرّيحِ بِالعَلَمِ |
ألِمْتُ بِهَا، وَمُوقِدُها | شفاء الداء من ألمي |
وأين ضرامها مما | بِأحْشَائي مِنَ الضّرَمِ |
قرير العين بالأحبا | ب أرعى روضة الحلم |
وإمَّا إن يراني العزم | مُ بَينَ ضَمَائِرِ الخِيَمِ |
وإمَّا شارداً في البيد | حَشْوَ حَيَازِمِ الظّلَمِ |
فِدَى عَزْمي وَصِدْقي كُـ | كل معتزم ومتهم |
وكل مشيع يصبو | إلى المَأثُورَة ِ الخُذُمِ |
إذا بَعُدَ الكَلامُ دَنَتْ | عَلَيّ مَسَافَة ُ الكَلِمِ |
ولي خلقان ما صلحا | لِغَيرِ السّيْفِ وَالقَلَمِ |
وأي خميلة شرقت | عَلى الأيّامِ مِنْ شِيَمي |
أزاهير ترفع عن | قَبُولِ مَوَاهِبِ الدِّيَمِ |
نسيم نشره عبق | يَجُرّ سَوَالِفَ النِّعَمِ |
أنا ابن البيض والبيض | الظبى والخيل والنعم |
وكل مطهّم تنبو | حوافره من الأكم |
وكل مثقف يحتلّ | حيث مواطن الهمم |
وَكُلِّ مُهَنّدٍ يَسْتَـ | ـنُّ في الأعْنَاقِ وَالقِمَمِ |
وَكُلِّ أغَرّ قَدْ شَرقَتْ | خَلائِقُهُ مِنَ الكَرَمِ |
ضَرُوبٍ حَيثُ تَعثُرُ شَفـ | رة الصمصام باللمم |
وطعّانٍ إذا ما النقـ | ـع عصفر ثوبه بدم |
وَقَوْمي الضّامِنُونَ الأمْـ | من إن هجموا على حرم |
إذا مَا خَائِفٌ غَلَبَتْ | عليه سطوة العدم |
قروه بعد ما عقدوا | عليه تمائم الذمم |
إلى أنْ تَكْشِفَ المَكْتو | مَ عَن خَدّاعة ِ التّهَمِ |
وأصبح من أسرّ الغيّ | ـيَّ مُعْتَذِراً مِنَ الجَرَمِ |
وَصَارَتْ غَايَة ُ المُغْتَـ | ـرِّ جَانِحَة ً إلى النّدَمِ |
وصرح كل قول عن | غرور الحلف والقسم |
أمانيّ استركّت كل | ـلَّ صَبّارٍ عَلى الألَمِ |
كَفَاكَ بِأنّ عِرْضَكَ مِنْ | طروق العار في ذممي |
وَذَلِكَ عِصْمَة ٌ مِنّي | بِحَبْلٍ غَيرِ مُنْجَذِمِ |
وَحَسْبُكَ أنْ يَفُلّ شَبَا | هجوك أشعر الأمم |