لَعَمْرُكَ مَا جَرّ ذَيْلَ الفَخَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لَعَمْرُكَ مَا جَرّ ذَيْلَ الفَخَا | ر إلاَّ ابن منجبة باسل |
جَرِيءٌ يُشَيّعُهُ قَلْبُهُ | كما شيع اللهذم العامل |
يَنالُ مِنَ الطّعْنِ ما يَشتَهي | وَيَأخُذُ مِنْهُ القَنَا الذّابِلُ |
وها أنا ذا غرض بالزمان | فلا عيش يألفه العاقل |
وَكُلُّ سُرُورٍ أرَى أنّهُ | خضاب على لمتي ناصل |
إذا أنا أمّلت قال الزمان | نُ: أوْرَقَ حَبلُكَ يا حَابِلُ |
وَلا بُدّ مِنْ أمَلٍ لِلْفَتَى | وَأُمُّ المُنَى أبَداً حَامِلُ |
ودهر يتابع أحداثه | كما تابع الطَلق النابل |
فَذَاكَ، أبَا حَسَنٍ، في السّمَا | ـاح من لا يُلمّ به السائل |
لئيم تملس منه العُلى | ويأنف من يده النّائلُ |
فَمِثْلُكَ مَنْ لا يَني وَبْلُهُ | إذا استَمْطَرَ البَلَدُ المَاحِلُ |
فما هزئت بقراك الضيوف | وَلا ذَمّ مَنْزِلَكَ النّازِلُ |
وكم لك من همة يستطيل | بها العضب والأزرق العاسل |
وَوَعْدٍ تُنَفِّرُهُ بِالعَطَا | كالعام أزعجه القابل |
وَأفْوَهَ بَادَرْتُهُ بِالمَقَالِ | وَقَدْ لَجّجَ الذّرِبُ القَائِلُ |
فرجع في حلقه غصة ً | كما رجع الجِرة البازل |
لك الخير وعدك لا يقتضَى | وإن حال من دونه حائلُ |
وَلا ضَيرَ بَعْدَ مَجيءِ الغَمَا | م إن أبطأَ الوابل الهاطل |
وَمَطْلُ الكَرِيمِ مَرِيعُ الزّوَا | لِ، كالظّلّ رَيعَانُهُ زَائِلُ |
وأنت وإن كنت بحر السمـ | ـاح فخير مواهبك العاجل |
وَمَا صِدقُ وعدِكَ إلاّ حُلَى | مُكَرّمَة ٍ، جِيدُهَا عَاطِلُ |