عنوان الفتوى : حكم تزين المرأة عند كوافيرة مسيحية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا ملتزمة والحمد لله ومتزوجة وتوجد كوافيرة بجوارنا ولكنها مسيحية فهل أذهب إليها حيث إنها قريبة وزوجي يحب أن يراني متزينة دائما أم ذهابي لها حرام وما هي حدود العورة بين المرأة المسلمة والمرأة المسيحية؟ ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالراجح من أقوال أهل العلم أن عورة المرأة المسلمة مع المرأة الكافرة هي جميع البدن سوى الوجه والكفين، وهذا هو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية في قول والحنابلة في رواية، وقد استدلوا على هذا بقول الله تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ {النور: 31}. والشاهد منه قوله تعالى: أَوْ نِسَائِهِنَّ، أي المسلمات فدل ذلك على عدم جواز إبداء المؤمنة زينتها بين يدي الكافرة. ولو جاز نظر الكافرة إلى جسد المسلمة لم يبق للتخصيص فائدة، قال القرطبي: أو نسائهن، يعني المسلمات، وتدخل في هذا الإماء المؤمنات ويخرج من نساء المشركين من أهل الذمة وغيرهم، فلا يحل لامرأة مؤمنة أن تكشف شيئا من بدنها بين يدي امرأة مشركة إلا أن تكون أمة لها، فذلك قوله تعالى: أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ. اهـ. وعليه فلا يجوز لك أن تذهبي إلى هذه المرأة المسيحية للتزين، وإنما لك أن تتزينى عند النساء المسلمات.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
تخفيف الحواجب
علة تحريم تركيب الأظافر الصناعية
وضع المرأة المسكرا
رسم الحاجب لإخفاء عيب
أحكام لبس الرجل ما فيه حديد ونحاس وجلد
الصبغ المؤقت للحواجب بين الحرمة والجواز
نهي النساء عن جعل رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
تخفيف الحواجب
علة تحريم تركيب الأظافر الصناعية
وضع المرأة المسكرا
رسم الحاجب لإخفاء عيب
أحكام لبس الرجل ما فيه حديد ونحاس وجلد
الصبغ المؤقت للحواجب بين الحرمة والجواز
نهي النساء عن جعل رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة