عنوان الفتوى : حديث "لعن الله من تخلف عن جيش أسامة" لا أصل له.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مسلم سني، سمعت شيعيا يقول: "جاء في صحيحكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( لعن الله من تخلف عن جيش أسامة) وأبوبكر وعمر لم يذهبا مع الجيش". فهل ما قاله صحيح؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث في منهاج السنة (6318): هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لعن الله من تخلف عنه، ولا نقل هذا بإسناد ثابت، بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا، ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف عن الخروج لما خاف أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف أذهب وأنت هكذا أسأل عنك الركبان؟ فأذن له في المقام، ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه، وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه، وأبو بكر لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم، لكن روي أن عمر كان فيهم، وكان عمر خارجا مع أسامة، لكن طلب أبو بكر من أسامة أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه، فأذن له، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات كان أحرص الناس على تجهيز أسامة هو أبوبكر، وجمهور الصحابة أشاروا عليه بأنه لا يجهزه خوفا عليهم من العدو، فقال أبو بكر: لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم . انتهى المراد. وبه تعلم أن قول القائل: في صحيحكم. زور وبهتان. والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل ورد حديث بلفظ: "تقتلهم حضارتهم"؟
ما صحة حديث: "هل يذهب المال الحلال..."؟
رتبة أثر: إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة....
رتبة حديث: إن أمي سيئة الخلق...
درجة حديث: "استحييت أن أعذب عبدي تحت الأرض وابنه يستغفر له..."
درجة حديث هند ابن أبي هالة: كان رسول الله فخمًا مفخمًا...
رتبة أثر: يا داود، ذكِّر عبادي بإحساني إليهم...
هل ورد حديث بلفظ: "تقتلهم حضارتهم"؟
ما صحة حديث: "هل يذهب المال الحلال..."؟
رتبة أثر: إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة....
رتبة حديث: إن أمي سيئة الخلق...
درجة حديث: "استحييت أن أعذب عبدي تحت الأرض وابنه يستغفر له..."
درجة حديث هند ابن أبي هالة: كان رسول الله فخمًا مفخمًا...
رتبة أثر: يا داود، ذكِّر عبادي بإحساني إليهم...