عنوان الفتوى : حكم توكيل الشخص غيره لشراء سلعة من تاجر يرفض بيعها له

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أشكر لكم جهودكم وأسأل الله جل وعلا أن لا يحرمكم عظيم الأجر: ما حكم إرسال أحد الأصدقاء لشراء سلعة لي من أحد التجار، علما بأن التاجر لا يرضى بالبيع لي شخصيا، وذلك لأنني أعمل في نفس المهنة التي يعمل بها، ويظن أنني أشاركه في الرزق والزبائن؟ وهل يجوز لي الانتفاع بهذه السلعة والربح منها؟ أم يعتبر هذا من الغش؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحيث كان هذا التاجر لا يرضى ببيع السلعة لك، فالظاهر أنه لا يجوز لك التحايل بما ذكرت لشرائها منه، لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ {النساء:29}.

وقوله عليه الصلاة والسلام: إنما البيع عن تراض. رواه ابن ماجه.
لكن يجوز لك أن تشتري السلعة ممن قد اشتراها منه دون مواطأة على بيعها لك، حيث يجوز لمن تملك السلعة أن يبيعها لمن شاء، وانظر الفتوى رقم: 263947، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.