عنوان الفتوى : يصيبه المذي فيغسل ما يصيب بدنه وينضح ملابسه فهل يجزئه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جزاكم الله خيرا، وتقبل منكم، وسددكم. أنا شاب مبتلى بخروج المذي عند النوم بدون شعور -تقريبا كل يوم-، وكلما أستيقظ أفتش فأجد آثار المذي التي تصيب ملابسي، وبالطبع جسدي، فاضطر كل يوم لخلع ملابسي وغسل الجزء السفلي من جسدي ونضح ملابسي بالماء دون غسلها، وقد يسبب خلع الملابس كل يوم لغسل جسدي حرجا وتأخيرا أحيانا عن صلاة الفجر، وكنت أعاني من ذلك في الاعتكاف أو السفر، فهل ما أفعله هو الواجب أم أكتفي بنضح الملابس؟ وهل يجوز نضح الجسد أم يجب غسله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا كان ما تجده مجرد وساوس وتخيلات فلا تلتفت إليها، وليس عليك غسل ولا نضح في هذه الحالة.

وإن كنت متيقنًا مما تقول؛ فإن المذي نجس -كما هو معلوم-، ويجب تطهير ما أصاب البدن والثوب منه عند إرادة الصلاة، ويكون ذلك - في البدن - بصب الماء على الموضع المتنجس حتى تزول عين النجاسة وأثرها.

وأما الثياب: ففي كيفية تطهيرها خلاف بين العلماء؛ فذهب جمهورهم إلى أنه يجب غسلها أيضًا بحيث يتيقن زوال النجاسة، وذهب الحنابلة إلى أنه يكتفى بنضح الموضع الذي أصابه المذي من الثياب، ولا يجب غسله. وهو الراجح -إن شاء الله-. وانظر الفتوى رقم: 130304، والفتوى رقم: 50657

وعليه؛ فإن ما تقوم به من غسل للبدن ونضح للملابس هو الواجب عليك شرعًا، ولا يجزئك نضح البدن دون غسله.

وننصحك بعرض مشكلة "كثرة خروج المذي" على قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.