عنوان الفتوى : هل يوجد من يُقتص من حسناته يوم القيامة ثم يدخل الجنة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل هناك بعض الناس يقتص منهم ـ أي يؤخذ من حسناتهم يوم القيامة لمن ظلموهم، ثم يدخلون الجنة دون أن يعذبوا؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيوجد من الناس من يُقتص منه ويستوفي المظلومون حقوقهم من حسناته، وتبقى له حسنات ترجح على سيئاته يدخل بها الجنة بلا عذاب، وهم صنف من الناس ذكرهم ابن القيم في طريق الهجرتين عند حديثه على مراتب المكلفين في الدار الآخرة وطبقاتهم فيها، حيث قال رحمه الله: الطبقة الحادية عشرة: طبقة أقوام خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً: فعملوا حسنات وكبائر، ولقوا الله مصرّين عليها غير تائبين منها، لكن حسناتهم أغلب من سيئاتهم، فإذا وزنت بها رجحت كفة الحسنات، فهؤلاءِ أيضاً ناجون فائزون، قال تعالى: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَق فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُون { الأعراف: 8ـ 9} قال حذيفة وعبد الله بن مسعود وغيرهما من الصحابة: يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف: فمن رجحت حسناته على سيئاته بواحدة دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته بواحدة دخل النار، ومن استوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف، وهذه الموازنة تكون بعد القصاص، واستيفاءِ المظلومين حقوقهم من حسناته، فإذا بقى شيء منها وزن هو وسيئاته. انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
القصاص العام والقصاص الخاص يوم القيامة
ميزان التفاضل بين الناس بحسب الحسنات والسيئات
هل مسامحة المؤذي دون معرفة أذيته تعفيه من القصاص في الآخرة
كيف يحاسب المقصر في الصلاة إن كانت حسناته أكثر من سيئاته
هل مناقشة الحساب خاصة بالكفار والمنافقين؟
من مات ولم يتب فهل يمكن أن لا يعذب في القبر وما بعده؟
حساب العبد على أعماله شابا أو مسنا
القصاص العام والقصاص الخاص يوم القيامة
ميزان التفاضل بين الناس بحسب الحسنات والسيئات
هل مسامحة المؤذي دون معرفة أذيته تعفيه من القصاص في الآخرة
كيف يحاسب المقصر في الصلاة إن كانت حسناته أكثر من سيئاته
هل مناقشة الحساب خاصة بالكفار والمنافقين؟
من مات ولم يتب فهل يمكن أن لا يعذب في القبر وما بعده؟
حساب العبد على أعماله شابا أو مسنا