عنوان الفتوى : أباح الله تعالى طعام أهل الكتاب مع علمه بكفرهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم , و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين كنت قد سالتكم من عدة أسابيع هل لي أن أكل من طعام جيراني المسيحيين أم لا ؟ وكان جوابكم بالجواز أين هم الآن أهل الكتاب و قد ساروا على منهج محرف غير ما جاء الله به على لسان نبيه عيسى عليه السلام ولم يعد لهم كتاب واحد صحيح !!! و قد كفرهم الله في أكثر من موضع:{لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم} {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثه} . إذا فهل هم أهل كتاب أم كفار أم ضالون ؟... أرجوا إجابتي و لكم الثواب بأذن الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
لقد أباح الله تعالى ذبائح أهل الكتاب والزواج من نسائهم مع علمه تعالى بما هم عليه من تحريف لدينهم قال تعالى: ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب.) [المائدة: 5]
وقال جل وعلا في السورة نفسها : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) [المائدة:17]
وقال تعالى: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) [المائدة:73] وقال تعالى: ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون) [التوبة:30]
فالحاصل أن أهل الكتاب من النصارى واليهود كفار بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة على ذلك، ومع هذا فقد أباح الله ذبائحهم إذا لم تكن ميتة، أو أهل بها لغير الله كما أحل جل وعلا الزواج من نسائهم إذا كن محصنات، أي: عفيفات.
والله أعلم.