عنوان الفتوى : هل يرث الذي سرق من أمه في حياتها ولم تسامحه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لي أخوان من الذكور: الأكبر سرق من أمي مبلغ 40 ألف جنيه في حياتها، واعترف، وقال لنا بالنص: "ليس لكم علاقة بالأمر، مال أمي، وهي حرة فيه" و أمي قالت لنا: "اسكتوا" لاجتناب الفضيحة، وعندما أموت فلا تعطوه شيئًا من المال إذا تبقى معنا مال من معاشها ومعاش أبي المتوفى، وقد بدأت أنفق عليها من المعاش، وعندما توفيت تركت مبلغ 30 ألف جنيه معي، فجاء لي الأخ الأصغر، وقال لي: هيا نقسم المبلغ على بعضنا: أنا آخذ 15 ألفًا، وأنت 15 ألفًا، فهل يجوز ذلك؟ فهل يقسم المبلغ على اثنين أم ثلاثة، ويأخذ أخي الأكبر السارق معنا؟ ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا كان الواقع ما ذكرت من أن أخاك قد سرق هذا المبلغ من أمك، فقد أساء بذلك إساءة بالغة، وعق أمه عقوقًا عظيمًا، وأتى هذه الكبيرة من كبائر الذنوب، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، ومن تمام التوبة أن يرد هذا المال الذي سرقه، ويضم إلى التركة، فإن أمك لم تسامحه فيه - كما هو ظاهر السؤال - وراجع الفتوى رقم: 28499، والفتوى رقم: 125710.

وعليه أن يكثر من بر أمه بالدعاء لها، والتصدق عنها، ونحو ذلك مما تبر به الوالدة بعد موتها، وراجع الفتوى رقم: 33828

ولا يجوز حرمانه من نصيبه من التركة لوصية الأم بذلك، فهذه وصية باطلة لا يجوز تنفيذها، فيأخذ نصيبه من التركة كغيره من إخوته، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 133866، والفتوى رقم: 45224.

والله أعلم.