عنوان الفتوى : هل يلزم التطهر من الماء الخارج بسبب حك الجلد؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي حساسية في جسدي, وأحيانًا أقوم بحك بعضها, فتخرج منها نقاط ماء يسيرة جدًّا، وإذا انتبهت لها, فإنني أجففها بمنديل، لكنني أحيانًا لا أنتبه إلى أنها لا زالت تخرج هذا الماء، فهل عليّ شيء إذا أصاب هذا الماء البدن أو الثوب ثم صليت به؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:          

ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانينه.

وبخصوص ما تلاحظينه من ظهور ماء بسبب حكة الجلد: فهو معفو عنه, ولا يلزم غسله من الثوب أو البدن إذا كان يسيرًا جدًّا ـ كما ذكرت ـ والصلاة صحيحة مع وجوده، جاء في شرح الخرشي لمختصر خليل المالكي: يعني أنه يعفى عن أثر الدمل الذي به, والجرب, ونحوهما من دم, وقيح, وصديد, وماء سائل من نفط نار يصيب الثوب أو الجسد؛ لعسر الاحتراز منه إذا مصل بنفسه, وأما إن قشر حال سيلانه فلا يعفى عن أثره؛ لأنه أدخله على نفسه حيث كان كثيرًا, وأما اليسير فهو معفو عنه, كما في المدونة. انتهى.

ويرجع إلى العرف في الحكم على النجاسة بكونها يسيرة, أو كثيرة، فما عده الناس في عرفهم كثيرًا فهو كثير، وما لا فهو يسير.

وعند الشك في كون النجاسة يسيرة أو لا: فإنه يحكم بكونها يسيرة, معفو عنها؛ حتى تتيقن أنها من الكثير الواجب إزالته, وانظري الفتوى رقم: 175591.
والله أعلم.