عنوان الفتوى : تخلف المأموم عن الإمام لإتمام الفاتحة وشرح كلام النووي في ذلك

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

قلتم في الفتوى رقم: ( 111619) ما نصه: "قال النووي في المجموع: فإن قلنا: عليه إتمام الفاتحة فتخلف ليقرأ كان متخلفًا بعذر, فيسعى خلف الإمام على نظم صلاة نفسه، فيتم القراءة، ثم يركع، ثم يعتدل، ثم يسجد حتى يلحق الإمام، ويعذر في التخلف بثلاثة أركان مقصودة، وتحسب له ركعته، فإن زاد على ثلاثة ففيه خلاف" فما معنى: يسعى خلف الإمام على نظم صلاة نفسه؟ وهل إذا ركع الإمام ورفع من الركوع وأنا لم أركع بعد أركع؟ ثم ماذا أقول عند الرفع من ركوعي؟ وهل أقول: سمع الله لمن حمده حين رفعي من الركوع، ثم عند الاعتدال أقول: ربنا ولك الحمد؟ أم أقول: ربنا ولك الحمد حين الرفع من الركوع مثل المأمومين العاديين، ولا أقول: سمع الله لمن حمده؟ وهل على نظم صلاة نفسه تعني كأنني أصلي منفردًا أي أقول ما أقوله إذا كنت منفردًا؟ أم ماذا؟ وهل كلمة نظم تعني: نظام؟ أم ماذا؟ وكيف تنطق بالتشكيل؟ أرجو التوضيح جيدًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول النووي: على نظم صلاة نفسه ـ بإسكان الظاء، معناه على ترتيب صلاته دون إخلال بها لأجل متابعة الإمام، فيتم ما سبقه الإمام به من الأركان حتى يدركه ثم يتابعه، ولا تفسد صلاته بذلك؛ لأنه متخلف عن الإمام لعذر، فإذا ركع الإمام ورفع والمأموم يقرأ الفاتحة فإنه يمضي حتى يفرغ منها، ثم يركع، ثم يرفع من الركوع وهكذا، حتى يدرك الإمام، ويكبر للانتقال ويأتي بتسبيح الركوع كما يفعل كل مصل.

وأما قول سمع الله لمن حمده: فيشرع عند الشافعية للمأموم, ومن ثم فلا إشكال في هذه المسألة عند الشافعية الذين هذا مذهبهم، فإنه على قولهم يُسَمِّع عند الرفع من الركوع، فإذا رفع قال: ربنا ولك الحمد وأما من يرى أن المأموم لا يُسَمِّع: فإنهم لا يوافقون الشافعية في قولهم هذا في الفاتحة، بل يرون أن الإمام يحمل القراءة عن المأموم.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
ما يستحب قوله عند الارتفاع من الركوع
حكم التسميع بعد الاعتدال من الركوع
حكم من أخطأ في قول: سمع الله لمن حمده, أو قالها بعد الاعتدال
الحد المجزئ في القيام والركوع والسجود، وشرح حديث:"لا صلاة لمن لم يقم صلبه"
حكم صلاة من فاته الاعتدال من الركوع مع الإمام
وضعية اليدين بعد الرفع من الركوع
ما يقوله المأموم أثناء الرفع من الركوع وبعده
ما يستحب قوله عند الارتفاع من الركوع
حكم التسميع بعد الاعتدال من الركوع
حكم من أخطأ في قول: سمع الله لمن حمده, أو قالها بعد الاعتدال
الحد المجزئ في القيام والركوع والسجود، وشرح حديث:"لا صلاة لمن لم يقم صلبه"
حكم صلاة من فاته الاعتدال من الركوع مع الإمام
وضعية اليدين بعد الرفع من الركوع
ما يقوله المأموم أثناء الرفع من الركوع وبعده