عنوان الفتوى : حكم تعلم المرأة قيادة السيارة على يد رجل أجنبي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فضيلة الشيخ: هل يجوز للمرأة المسلمة أن تتعلم السياقة على يد رجل أجنبي في دولة أروبية، وأثناء التعلم قد يمس يدها؟ وهل هناك دليل على الجواز أو المنع؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تتعلم قيادة السيارات على يد رجل أجنبي إذا ترتب على ذلك خلوته بها وأولى مسها، سواء كان ذلك في بلد أوربي أوغيره، وقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى: وأما بالنسبة لتدريب الفتاة على قيادة السيارة وانفرادها برجلٍ يدربها: فهذا لا يجوز، وهو أكبر فتنة مما لو انفرد بها في حجرة، لأن من المعلوم أن النفس تحب من أحسن إليها، وهذا المدرب إذا عامل الفتاة باللطف واللين يكون هناك فتنة كبيرة لا يتصورها الإنسان، وكيف عندما تجد الطالبة نفسها بجانبه يريها كيف يعمل عجلة القيادة، وكيف يعمل بالفرامل، وكيف يعمل كذا، فهذا خطير جداً جداً. انتهى من لقاء الباب المفتوح له. 

والدليل على منع الخلوة بالأجنبي قوله صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. رواه البخاري ومسلم.

وقوله أيضاً: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. رواه الترمذي وصححه الألباني. 

أما إذا لم تترتب على ذلك خلوة ولا مس فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 96249، أن تعلم المرأة القيادة على الرجل جائز بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية مثل التستر عن الأجانب والبعد عن مسهم والخلوة بهم.

والله أعلم.