عنوان الفتوى : حكم جلوس الرجل بجوار المرأة في المواصلات العامة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب مصري لست متزوجا. فهل الجلوس بجوار امرأة أو فتاة في وسيلة المواصلات العامة مع حدوث تلامس بين كتفي وكتفها ولكن بدون أي قصد منا، وعدم وجود كرسي بديل، وعدم قصد للشهوة أو اثارتها وعدم وجود مكان للوقوف لأنه أكثر زحاما ولا يمكن تغيير الوسيلة لأنها الوسيلة المناسبة للوصول لطريقي ومعيشتي المادية المتواضعة، كما أن الوسائل كلها مختلطة الجنسين في مصر. فهل ذلك يعتبر حرام شرعا علي أم أنه مباح للضرورة وعدم الاستغناء عنه بغيره؟ وهل الجلوس بجانب أنثى صغيرة لا تتجاوز عشر سنوات يعد حراما؟ وأرجو من سيادتكم أن تجيبوني مع التوضيح ولا تحيلوني إلى فتوى أو استشارة سابقة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للرجل سواء كان متزوجا أو غير متزوج أن يجلس بجوار أنثى أجنبية عنه بحيث يلامس بدنه بدنها فإن هذا من أسباب الفتنة وإثارة الشهوات وتحريك الغرائز، ولن يترك الشيطان فرصة كهذه تمر بسلام دون أن يلقي في قلوب أصحابها سوءا.

ولا يباح هذا الفعل بدعوى الضرورة، فليست هناك ضرورة لذلك فيمكن للرجل أن يقف بين الرجال وأن يتحمل مشقة الزحام حفاظا على دينه وأخلاقه.

أما عن الجلوس بجانب صبية صغيرة فينظر فيه، فإن كانت قد بلغت حد الاشتهاء فإن حكمها حكم الأنثى الكبيرة مهما كان سنها.

أما إن كانت لم تبلغ سن المراهقة ولم تصل إلى حد الاشتهاء فلا حرج في الجلوس بجانبها إن أمنت الفتنة بها، أما إذا لم تؤمن الفتنة وخاف الشخص من ثوران شهوته بذلك فلا يجوز له الجلوس حينئذ لأن اللمس بشهوة محرم قطعا حتى للطفل الرضيع.

والأولى معاملة الفتاة التي بلغت سن السابعة معاملة الكبيرة سدا للذرائع ودفعا للفتنة كما ذكره بعض أهل العلم.

 جاء في الإنصاف: وقال في الفائق: ولا بأس بالنظر إلى طفلة غير صالحة للنكاح بغير شهوة، وهل هو محدود بدون السبع أو بدون ما تشتهي غالبا على وجهين. انتهى.

والله أعلم.