أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهلي هم سبب ألمي وتعبي النفسي، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..

أنا صاحبت الاستشارة 2296568 ، وشكراً على النصائح.

أعرف أن اليأس ليس من صفات المسلم، ولكني تعبت، فأمي أحياناً تحلف لي ولو أنها لا تصدق معي بحلفها، وأحياناً تجعلني أحلفها على المصحف لأنها لا تصدق معي بكلامها.

تعبت بصدق، تعبت جدا،ً أهلي أتعبوني نفسياً، والمشكلة أني لا أستطيع أن أذهب لدكتور نفسي لأَنِّي في أمريكا، وإذا أخبرت أهلي بأني تعبة وأحتاج لطبيب نفسي بسببهم فلن يأخذوني، فما هو الحل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب، وأرجو أن تطلعي على إجابة الدكتور عقيل المقطري مرة أخرى، وتتدبَّري وتتأمَّلي في كل كلمة قالها لك.

لا أريدك أبدًا أن تعتمدي على الانطباعات الأولية العابرة في تقييم نفسك، واتخاذ القرار الذي يجعلك يائسة وبائسة، الأمل يُصنع، والرجاء يجب أن يجعله الإنسان دائمًا ديدنه وسبيله وطريقه.

ما الذي يجعلك تفكرين كل هذا التفكير؟ يجب أن تقفي مع نفسك، أن تجلسي مع نفسك، وتقيِّمي الوضع من جديد، وتبحثي عن آليات جديدة في إصلاح ما بينك وما بين والدتك، والحقيقة التي نؤكدها لك أن أُمك لا تكرهك أبدًا، أمك تريد أن تكوني من أحسن البنات.

وأنت فيما سبق أشرت إلى أنك مُقبلة على الزواج، لا نعرف إن كان الزواج قد تمَّ أم لا، أتمنى أن تكوني قد تزوجت، لأن في ذلك استقرار كبير لك، وبناء شيء من الاستقلالية الذاتية والنفسية التي تُتيح لك فرصة تحمُّل المسؤولية حيال زوجك وكذلك حيال والدتك.

تعبك هذا يتم تغييره من خلالك أنت، يجب أن تبني إرادة التحسُّن، يجب أن تكون لك ثقة مطلقة بالله تعالى، وحسن ظنٍّ به سبحانه وتعالى، ثم ثقة بنفسك. الإنسان لا يُغيِّره أحد أبدًا، والإنسان إذا أراد يجعل الخير طريقه يوفقه الله تعالى ولا شك في ذلك، قال تعالى: {إن الله لا يُغيِّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}، وقال: {لا يكلف الله نفسًا إلَّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبتْ}.

قومي بمراعاةٍ نفسية ووجدانية لنفسك، وكل سلوكٍ خاطئ، وكل فكرٍ سالب، وكل شعورٍ محبط يجب أن يُستبدل بما هو مضاد له، وهذا ممكن وممكن جدًّا.

تنظيم الوقت وجدناه من أفضل الوسائل التي تقضي على الاكتئاب النفسي وعدم القدرة على التكيف، لأن الإنسان حين ينظِّم وقته بصورة جيدة وفاعلة، وتكون له أنشطة وفعاليات مختلفة، يشعر بقيمته الذاتية، ويكتشف ويستكشف طاقاته المختبئة، ويجد أنه صاحب مهارات كثيرة جدًّا، كان لا يُقدِّرها ولا يقيسها المقياس الصحيح.

ضعي لنفسك جداول يومية تُديرين من خلالها وقتك، والنوم الليلي المبكر، والحرص على الصلاة في وقتها، وممارسة الرياضة أجدها دائمًا من الفعاليات الممتازة جدًّا التي تُفيد الناس نفسيًا ووجدانيًا، فاجعلي لنفسك نصيبًا من هذا.

كوني متسامحة مع والدتك، تقرَّبي إليها، استمعي إليها، أنا متأكد أن ذلك سوف يشرح صدرها، وفي ذات الوقت سوف تجدين القبول لديها.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الاكتئاب؟ 1546 الاثنين 17-08-2020 04:14 صـ
كيف أعود للحياة الطبيعية وأستمتع بها؟ 1161 الأحد 16-08-2020 05:54 صـ
لم أعد أشعر بطعم الحياة بعد أن فقدت صديقي في حادث سير! 708 الأحد 16-08-2020 01:41 صـ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1027 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 802 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ