أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : سمعت كلاما عن السحر فأصابتني آلام وأعراض مختلفة، ما تشخيص حالتي؟

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله

أريد أن أشكركم على هذا الموقع المفيد، أما بعد:
أنا من الجزائر، عمري 23 سنة، ومنذ قرابة 6 أشهر وأنا أعاني من آلام وأمراض أو ما شابهه،
وفي أول مرة أخذت العشاء في المنزل، وسمعت العائلة تتكلم عن السحر، وهكذا...، مع العلم أنني أخاف من هذه الأشياء، ثم ذهبت إلى المحل؛ لأعمل، وبعد وصولي إلى المحل انتابني شعور وخفقان في القلب سريع، وانقطاع تام للتنفس على مرتين، وشعور بالغثيان، وأحسست أني سوف أموت، وهلعت، ثم ذهبت إلى المنزل أجري، فقلت لأمي: لست بخير؛ خذيني إلى المستشفى، فأخذوني إلى الطوارئ، وفحصني الطبيب بالسماعة، وقال لي: لا بد وأنك قلقت فقط؛ فنبضات قلبك منتظمة، والحمد لله، وأعطاني حقنة -لا أدري ما هي- فذهبت إلى المنزل، وأخذت أستفرغ، وأتقيأ -أكرمكم الله- حتى نمت وأنا في حالة غثيان.

بعد غد ذهبت إلى طبيب الأسرة، وشرحت له أمري، فأعطاني دواء -لا أتذكره- والمهم أني أتذكر (سوبرادين) على ما أظن، فارتحت -والحمد لله- وبعدها بشهر عادت النوبة وأنا آكل العشاء، فذهبت إلى طبيب الباطنية، وتكلم معي، وشرحت له أمري، فقال لي: لا بد إنها المعدة. فأعطاني دواء (اموكسيسلين) و(فلاجيل) و(انتاق) لكن الخفقان دام لثلاثة أيام، وبعدها عدت إلى طبيب الأسرة، فقال لي: لا بد وأنه القولون. فقال لي: لا تشرب (الاموكسيسلين) و(الفلاجيل) وأعطاني (بيديليكس) و(دومبيريد) ودواء آخر نسيت اسمه، والمهم أنه يخص القولون.

شربت الدواء وخفف عني، لكن صرت أخاف أن تنتابني مرة أخرى تلك النوبة، وبعدها ب (20) يوما أحسست بألم في قلبي وكتفي من الجانب الآخر، فذهبت إلى طبيب عام آخر، فقال لي: ما بك شيء سوى القلق. وأعطاني دواء (سلبيريد) و(امبرازول) و(دوليبران) للألم، وحقنني بحقن في الرأس والبطن والرقبة -لا أعرف اسمها- لكنه قال لي: للخلعة -على ما أظن- وبعدها بيومين انتابتني النوبة وأنا في المسجد؛ فخرجت من المسجد ذاهبا إلى الطوارئ، فعملوا لي تخطيطا، وقالوا لي: ما فيك شيء إلا نبضات قلبك سريعة.

ومنذ هذا اليوم وأنا كلما أدخل المسجد؛ أوسوس، وأقول: سوف تأتي النوبة، ويبدأ قلبي بالخفقان، والألم في القلب يتواصل، فذهبت إلى طبيب قلب، وقال لي: كل شيء على ما يرام، لديك (سوفل) من الصغر، وفاتت مرحلة خطورته، وأعطاني تحليل غدة، وكانت سليمة -والحمد لله- وبعد ذلك بقيت لدي (خلعة) من أنني مريض، ولم يتم تشخيصي، وقلبي مريض، حتى أن الرياضة امتنعت عنها بعدما كنت ألعب مع فريقي بانتظام، لكنني حبست لعام بسبب الإصابة في رجلي، وبعدها انتابتني هذه النوبة مرات عديدة بعدها، فذهبت لطبيب قلب آخر، وعمل لي إيكو، وقال لي: لا يوجد شيء يخوف، لديك (سوفل) و(تشحم) يغلف القلب، قال لي: عليك بالرياضة. ولكنني أوسوس من قلبي، ولا أمارس الرياضة.

وعندما أمارس الرياضة وأعمل قوة زائدة؛ أشعر بالدوخة، وأصات بالهلع كأن قلبي سيحبس من شدة الخفقان، سئمت من حياتي بهذه الطريقة، فأنا لا أستطيع العمل، وصرت دائم التفكير في حالتي، وقلبي دائم الخفقان، وتصل إلى (100) ضربة في الدقيقة، مع العلم أن لدي بعض الآلام في البطن هذه الأيام، وفي المعدة، وحموضة، وألم من الجهة المقابلة للمعدة في كامل ظهري، أي من اليمين إلى الشمال.

فما تشخيصكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ HOCINE حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك الصلة بإسلام ويب وثقتك في هذا الموقع.
أعراضك تتكوَّن من شقين: الجزء أو الشق الأول هو الأعراض النفسية، والتي من الواضح أنها تتمثل في وجود القلق والتوتر، وما سمعته عن السحر قطعًا كان له أثر نفسي سلبي كبير جدًّا عليك.

والشق الثاني من الأعراض هو أعراض جسدية متعددة، وأنا متأكد أن هذه الأعراض ليست عضوية، يعني ليست ناتجة من مرض عضوي، هي ناتجة من قلقٍ نفسي ومن توتر؛ لأن التوتر النفسي يؤدي إلى توترات عضلية في أجزاء معينة ومختلفة من الجسم؛ ممَّا ينشأ عنه ما نسميه بالحالة النفسوجسدية، ولا شك أن الجهاز الهضمي له نصيب كبير جدًّا من الأعراض النفسوجسدية.

أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تطمئن، وأرجو أن تعيش حياة صحية من خلال:
أولاً: عدم التردد على الأطباء بكثرة، كل الذي تقوم به هو أن تزور طبيبك -طبيب الأسرة مثلاً- مرة واحدة كل ستة أشهر، من أجل إجراء الفحوصات العامة، والاطمئنان بعد الكشف الجسدي والإكلينيكي.

ثانيًا: عليك بممارسة الرياضة بانتظام، أنت ذكرت أنك وجدت صعوبة في ممارساتها، لكني أريد أن أشدُّ من أزرك، أريدك أن تجعلها وسيلة من وسائل العلاج الفعال، خاصة في مثل عمرك هذا فائدتها مثبتة جدًّا.

ثالثًا: النوم الليلي المبكر، هذا مفيد، يؤدي إلى ترميم كامل في خلايا الجسد، ويجعل النفس أكثر تطورًا وراحة وأريحية، فاحرص على ذلك أيها الفاضل الكريم.

هنالك نقطة مهمة جدًّا، وهي أن تصرف انتباهك عن الأعراض، وذلك من خلال: أن تنظم وقتك، أن تكون لك برامج تُحسن من خلالها إدارة الوقت، أن يكون لك أهداف حياتية، وتضع الآليات التي توصلك إلى أهدافك. من الضروري جدًّا أن تطور تواصلك الاجتماعي، أن تكون حريصًا على شؤون أسرتك وبر والديك... هذا كله يدفعك -إن شاء الله تعالى- دفعًا إيجابيًا.

تسارع ضربات القلب دليله القلق، فأرجو أن تمارس الرياضة كما ذكرتُ لك، ومارس شيئًا من تمارين الاسترخاء، وعليك بالنوم المبكر، ولا تُكثر من شرب الشاي والقهوة، هذا قطعًا يؤدي إلى انخفاض كبير في تسارع الضربات، وليس هنالك ما يمنع أن تتناول جرعة صغيرة من العقار الذي يسمَّى تجاريًا باسم (إندرال Inderal) ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) الجرعة هي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً. هذا الدواء لا يتم استعماله في حالة وجود ربو.

أنت قطعًا محتاج لأحد مضادات القلق، والـ (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) من الأدوية الممتازة جدًّا، يمكنك أن تتناوله لمدة شهرين أو ثلاثة، وإن لم تتحسَّن حالتك؛ عليك أن تنتقل لدواء آخر مثل أحد مضادات قلق المخاوف التوترية، وعقار (ديروكسات Deroxat CR) 12.5 مليجراما يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم (12.5) مليجراما يومًا بعد يوم لمدة شهرين، سيكون علاجًا جيدًا ومثاليًا.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الصلة والثقة بإسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أعود إلى حياتي الطبيعية وأتخلص من الهلع؟ 1641 الأحد 16-08-2020 02:03 صـ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8729 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
الأعراض التي تعاني منها زوجتي نفسية أم جسدية؟ 1150 الأحد 09-08-2020 05:24 صـ
أعاني من ضيق التنفس وحالتي تشتد بالليل.. هل حالتي نفسية؟ 1704 الأحد 09-08-2020 04:31 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ