أرشيف الاستشارات

السلام عليكم.

مشكلتي أنني أصبحت أتحاشا أبي بعد أن خان أمي، قبل فترة اكتشفنا بأن أبي يخون أمي، في البداية كان الجميع متأكدا، وأنا كنت أرفض أن أصدق، ولا أقبل أن يتكلم عنه أحد، وأبرر له، لكن ما إن تأكدت أصبحت لا أطيقه، ولا أحب أن أتكلم عنه ولا معه، وأحاول أن أتحاشاه.

في الفترة الأخيرة يتظاهر بأنه قطع علاقته بتلك المرأة؛ فتحسنت علاقتي معه قليلا، لكنني لا أصدقه وأشك في حركاته, وإذا اضطررت أن أكلمه، أو هو أراد أن يلاطفني، أحاول أن أكون لطيفة، لكنني لا أنظر في عينيه، فيظهر علي عدم الارتياح والتمثيل.

نفسيتي جدا تعبة من هذا الموضوع، أعرف أنه أبي وله حق علي، ولا يحق لي أن أحاسبه، لكنني لا أعرف كيف أنسى ذلك الموضوع، لطفا ساعدوني.

أيضا كيف أتأكد بأنه لم يعد يخون أمي, من خلال تصرفاته اليومية, أستطيع أن أتابع الموضوع وأعرف، لكنني لا أريد أن أدخل أحدا غريبا في الموضوع، ولا أحب أن أفتح الموضوع في البيت, فهل من طريقة أعرف بها إن كان صادقا?

كيف أساعد أمي، وأهون عليها الموضوع، وأساعدها لتتخطى الأزمة؟ فهي في حالة سيئة، وتتظاهر بأنها بخير، وأعرف أنها أيضا ما زالت تشك به، أصبحت أشك في الرجال بشكل عام، وخاصة الذين يتوددون إلى زوجاتهم, لا أريد أن أصبح شكاكة، أرجوكم انصحوني كيف أتعامل مع أبي في هذه الحالة، دون أن أجرحه، فلا أريد أن أكون عاقة.

أحيانا أفكر أنه قد تزوجها ويخفي الأمر, لأنه لا يبدو عليه الندم، وأحس بأنه يتفاخر أمام الناس, فهل من ممكن أن يتحمل نظراتنا، وأيضا كل الناس يتكلمون عنه؟! لماذا يفعل ذلك?!

آسفة جدا على الإطالة، لكني أحتاج أن أطمئن، وأسأل هذا السؤال الأخير: هل يتبين من خلال استشارتي بأنني غير صبورة، وأخرج أسرار بيتي بكتابتي لكم، وأنني لست كفؤا بامتحان الله عز وجل? جزاكم الله خيرا.