أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Faiza حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلًا وسهلًا ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمُنَّ عليك بزوجٍ صالحٍ طيبٍ مباركٍ يكون عونًا لك على طاعته ورضاه، ويعطيك الحق الشرعي الذي قرره الشرع لك، وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة –، الذي يبدو منها أن هذا الزواج ليس بزواجٍ مناسب، حتى وإن كان الزوج من المتدينين والدعاة؛ لأن الحياة الزوجية تحتاج كما قال الله تبارك وتعالى: {ليسكن إليها} فالسكن هذا ضروري جدًّا لقيام الحياة الزوجية السعيدة المستقرة، أما ثلاثة أيام في الشهر وتظلين وحدك لسبعة وعشرين يومًا، أعتقد أن هذا شيء صعب، وليس طبيعيًا.

ولذا أرى أن تصبري، وأن تحتسبي الأجر عند الله تعالى، وأن تُكثري من الدعاء مرة أخرى أن يمُنَّ الله عز وجل عليك بزوجٍ صالحٍ طيبٍ مناسبٍ؛ لأن الزواج بهذه الطريقة التي وردت في رسالتك ليس زواجًا.

لو أنك تعرضت لأي ظرفٍ طارئ ماذا تفعلين؟ ولو قدَّر الله تبارك وتعالى وأصبح لديك أبناء من الذي يقوم على رعايتهم وعنايتهم وتربيتهم؟ وقطعًا بما أنكم تعيشون في بلاد المهجر فلعل القانون لا يسمح بالزواج الثاني، وبالتالي زواجك سيكون سِرًّا، وإذا قدَّر الله تعالى وتعرض الرجل لأي ضغط معين إذا علمتْ زوجته الأولى وغير ذلك قد يُضحي بك.

لذا أرى أن صرف النظر عن مثل هذا الزواج أفضل، وأن مواصلة الصبر والدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يمُنَّ عليك بزواجٍ أفضل من ذلك، أرى أن ذلك هو أوفق وهو أصوب، وأسأل الله تعالى أن يمُنَّ عليك بزوجٍ صالحٍ طيبٍ مباركٍ يُساعدك على قيام حياة زوجية مستقرة، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.