أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أتناول الأدوية منذ 9 سنوات وأريد التخلص منها.. أرشدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

دكتور محمد عبد العليم الفاضل حفظك الله
تحية طيبة وبعد:

أنا صاحب الاستشارة رقم 2135210 رغبت في إضافة شيء، وهو أنني أستعمل (الأنافرانيل) منذ 9 سنوات تقريباً، وقد رحبت بفكرة تغييره إلى أحد الأدوية الحديثة مثل (المودابكس) ولكني أريد شيئين، وهما:

أولاً: كيف أتخلص من (الأنافرانيل) مع بداية أخذ (المودابكس)؛ لأني أعاني من آثار عند توقفي عن (الأنافرانيل) فهل (المودابكس) سيحل محله ويمنع آثاره؟ أم لابد من أخذه مع المودابكس، ولكن بجرعة مخفضة؟

ثانياً: أريد أن أتخلص من تلك الأدوية؛ لأني أريد أن أصبح إنساناً طبيعياً، فكيف الخلاص؟ هل نعتبر (كورس المودابكس) نهاية المطاف للتخلص من هذه الوساوس، والصوت الذي يوسوس لي؟ أم بماذا تنصحني؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hatem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلا شك أن الأنفرانيل دواء جيد كما ذكرت لك في الرسالة السابقة، لكن الأدوية الحديثة آثارها الجانبية أقل، كما أن جرعتها مختصرة جدًّا، وربما تكون فعاليتها أفضل في بعض الأحيان.

إذا انتقلت من الأنفرانيل إلى المودابكس فلن تكون هنالك مشكلة كبيرة أبدًا، أنت في أقصى الحالات تتناول (75) مليجرام من الأنفرانيل كما ذكرت ذلك، وفي بعض الأحيان تتناول (25) مليجرام، فأنا أريدك أن تبدأ هذا التغير حين تكون أنت في أفضل حالاتك، بمعنى أن تكون الجرعة التي تحتاجها هي (25)مليجرام.

قم بتناول المودابكس بجرعة (25) مليجرام أيضًا – أي نصف حبة من الحبة التي تساوي عبوتها (50) مليجرام، استمر على الدوائين (الأنفرانيل بجرعة (25) مليجرام والمودابكس مثلها) وبعد عشرة أيام توقف من الأنفرانيل، وارفع جرعة المودابكس إلى حبة كاملة (50 مليجرام) ثم نفذ بقية الإرشادات العلاجية التي ذكرناها لك كما هي.

إذن الأمر بسيط جدًّا، ولن تحدث لك إن شاء الله تعالى أي آثار، أو ارتدادات سلبية من توقف (الأنفرانيل)، والانتقال إلى (المودابكس).

بالنسبة لسؤالك الثاني، وهو كيف أتخلص من تلك الأدوية بتاتًا؛ لأنك تريد أن تصبح إنسانًا طبيعيًا، فأنا أقول لك: أنت الآن إنسان طبيعي، وتناولك الدواء لا ينقص أي شيء، لكن المرض يُنقص الإنسان، فأرجو ألا تبني أي نوع من العداء النفسي بينك وبين الدواء، هذا لا يعني أنني أتساهل في طريقة استعمال الناس للأدوية، لا.. الدواء يجب أن يستعمل بانضباط وبجرعته المحسوبة، ومدته المطلوبة، وأن لا تكون هناك أي إساءات في استخدامه، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: تطوير الآليات السلوكية العلاجية هي خير وسيلة لأن يظل الإنسان متعافيًا دون أن يتناول الدواء.

اضطرابات القلق والتوتر والمخاوف والوساوس، وكذلك الاكتئاب -خاصة النوع الانفعالي منه- وعدم القدرة على التواؤم: كلها أحوال نفسية بسيطة، ولكنها قد تتكالب على الإنسان، وتسبب له إزعاجات كثيرة، والتعامل معها يكون من خلال مضاداتها، ومضاداتها هي أن يجتهد الإنسان في أن يطور مهاراته على جميع الأصعدة.

من هذه المهارات المهارات المعرفية، المهارات الاجتماعية، المهارات الفكرية، التواصل، التفكير الإيجابي... هذه هي الطرق والوسائل الصحيحة التي تقلل حاجة الإنسان لتناول الدواء، بمعنى أن مساهمة الدواء في العلاج في الأصل قد تكون خمسين بالمائة، ومساهمة الآليات العلاجية الإرشادية السلوكية الأخرى خمسين بالمائة، لكن الإنسان حين يستمر في الاثنين مع بعضهما البعض، ويجتهد أكثر وأكثر في البناء السلوكي الإيجابي سوف تقل حاجته للدواء، ومن ثم يتوقف عن الدواء، فلا تستعجل في التوقف عن الدواء، لكن اسع في نفس الوقت لتطوير الآليات العلاجية الأخرى، وهذا إن شاء الله نهاية المطاف مع الدواء.

لا أستطيع أن أقول لك أن قرص (المودابكس) سوف يكون هو النهاية، هذا كلام يفتقد العلمية، وربما يفتقد الأمانة إذا ذكرته لك، لكني آمل ألا تحتاج للأدوية لفترة طويلة، وأنا أعتقد أنه توجد مؤشرات إيجابية كثيرة جدًّا تجعلك تتخلص من هذه الوساوس دون الحاجة إلى الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1111 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2408 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2157 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1835 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2176 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ