أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س.م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن حدوث بعض الألم وعدم الارتياح قد يحدث في بداية الزواج، لكنه لا يلبث أن يخف تدريجيا مع الوقت، وبتكرار الجماع حيث يحدث تمدد تدريجي في جدران المهبل، وتتوسع فتحته الخارجية، فليس من الطبيعي إن يستمر هذا الألم لفترة طويلة.
وأما الحمل فهو لا يسبب ضيقا في المهبل، ولا يؤدي إلى صعوبة الإيلاج، بل على العكس، فمع الحمل تزداد جدران المهبل رطوبة، ويسهل الإيلاج.
لذلك فإن كانت المشكلة بالنسبة إليك مستمرة، والألم مازال موجودا, فيجب أن يتم الاطمئنان بالفحص النسائي من أن المهبل طبيعي ولا يوجد فيه ما يعيق عملية الجماع مثل الالتهابات، أو وجود حاجز أو لحمية أو غير ذلك.
فإن تبين بالكشف بأن كل شيء طبيعي فقد يكون سبب ما يحدث عندك هو أن هنالك عدم تناسب بين حجم المهبل لديك وحجم العضو الذكري لدى زوجك, وهذا أمر يمكن التغلب عليه عن طريق استمرار استخدام الكريمات المرطبة مثل K-Y GELL قبل الإيلاج من قبل زوجك ومن قبلك، مع العمل على أن يتم الإيلاج بشكل تدريجي وجزئي في كل مرة، إلى أن يتم توسع جدران المهبل بشكل تدريجي، ثم يتم الاستغناء عن الكريمات.
وال K-Y GELL .هو آمن في الحمل، ويمكن استعماله ولا ضرر منه إن شاء الله.
وقد يكون ما يحدث مع زوجك هو بسبب خشيته من أن يسبب لك الألم إن تم الجماع خاصة مع وجود الحمل، وخوفه عليه, ولذلك يا عزيزتي فان عليك قدر الإمكان التحمل، و إظهار حبك وشوقك إليه، مع عدم إظهار الانزعاج أو الألم إن أمكن, خاصة بعد أن تتأكدي من الفحص النسائي بأنه لا يوجد عندك سبب لهذا الألم، حتى لا تحدث له مثل ردة الفعل السلبية نحوك ونحو العلاقة الزوجية.
ومما يساعدك على التحمل هو إن تتناولي مسكن بسيط للألم مثل البندول أو البروفين قبل الجماع بساعة, وخلال الجماع عليك محاولة الاسترخاء قدر الإمكان، والتعاون مع زوجك، وحتى إبداء التجاوب والتشجيع إلى أن يحدث التوسع الكافي لكن بشكل تدريجي.
وبعد الولادة إن شاء الله سيتغير الوضع إلى الأفضل، حيث سيتمدد المهبل أكثر بفعل الولادة الطبيعية، وتتمزق كليا بقايا غشاء البكارة، وتصبح العملية الجنسية أسهل.
ندعو الله عز وجل أن يوفقكما إلى ما يحب ويرضى دائما.