أرشيف المقالات

نجوى الشهيد. . .

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 للشاعر حسين محمود البشبيشي (لكأني بتلك الأرواح الشهيدة، قد ترنمت بهذه الأنغام وهي تموت أجساداً، لتخلد أرواحا.
)
أبي، إن مزقوا بالنار قلباً بين أحنائي وسار الظلم مختالاً على أطال أشلائي ومت ولم يعد مني سوى ماض وأصداء أبي لا تبك فالدنيا سبيل النازح النائي أبي لا تبكي فالموت لم يذهب بأضوائي أبي لا تبكني أبدا قُتلت على الثرى جسدا وروحي ظل متقدا أبي لا تبك من مخلدا فلم يذبل سوى جسدي وروحي لم تزل تسرى فسل فتياننا عنها.

ففيهم يقظة العمر وفيهم صورة لفتاك.

رغم الموت والقبر فما متنا.

ولكن مات من لم يسعى للنصر وماتت نفس من قد عاش بين الذل والقهر أبي لا تبك من مخلدا قُتلت على الثرى جسدا وروحي ظل متقدا أبي لا تبك أبدا وأنتم يا بني الأوطان.

أنتم عمري الثاني ففي أضلاعكم قلبي وفيكم روح سأخلد في شبابكم بإحساسي وإيماني إذا ما نصركم قد لاح أحيا ميت جثماني وأسعد كلما ابتسمت بكم آمال أوطاني قُتلت على الثرى جسدا وروحي ظل متقدا وبين قلوبكم خلدا أبي لا تبكني أبداً أبي أن حقق الله على الأيام مسعانا وتم جلاؤهم عنا.

فلا تحزن لما كانا وحسبك أننا للنيل أرواحاً وأبدانا تظللنا سماء النيل أطفالا وشبانا وقد عدنا لأرض النيل يوم الموت قربانا أبي لا تبكني أبدا وحسب فتاك أن خلدا

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣