أرشيف المقالات

تخريج أدعية الوسوسة في الصلاة وقضاء الدين

مدة قراءة المادة : 9 دقائق .
2تخريج أدعية الوسوسة في الصلاة وقضاء الدين
• عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليَّ[1] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً)) قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني[2].   أدعية دعاء قضاء الدين: • عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن مكاتباً جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صير[3] دينا أداه الله عنك، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك[4].   • وعن عائشة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنهما دخل عليها فقال: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء كان يعلمناه، وذكر أن عيسى ابن مريم عليهما السلام كان يعلمه أصحابه ويقول: لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا لقضاه الله عز وجل عنه، اللهم فارج الهم كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت رحماني فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، قال أبو بكر رضي الله عنه: فكان عليَّ بقية من دين وكنت للدين كارها، فكنت أدعو بذلك حتى قضاه الله عز وجل عني[5].


[1] يلبسها علي: أي يخلطها ويشككني فيها.
((شرح مسلم)) للنووي (14/ 189). [2] صحيح: أخرجه مسلم (2203)، وأحمد (4/ 216)، وعبد الرزاق (2/ 85، 499، رقم 2582، 4220)، وابن أبي شيبة (7/ 419)، (10/ 353)، وعبد بن حميد (380، 381)، وأبو عبيد في ((الطهور)) (53)، والروياني (5/ 15)، والطحاوي في ((شرح المشكل)) (370، 371)، وأبو القاسم البغوي في ((معجمه)) (1803 – 1805)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1531، 1532)، والطبراني في ((الكبير)) (8347)، (8366 – 8368)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (577)، وابن الأعرابي في ((معجمه)) (2043)، والحاكم (4/ 219)، وأبو نعيم في ((المعرفة)) (4934)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/ 118)، وفي ((دلائل النبوة)) (5/ 307، 308)، وأبو محمد البغوي في ((التفسير)) (3/ 575، 576)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (4/ 135، 136)، وغيرهم، والله أعلم. [3] جبل صير: وقع عند الحاكم بلفظ: (صبير) وفي السلاح كذلك، وفي ((تحفة الذاكرين)) (صبر) قال في السلاح (486): جبل صير بصاد مهملة ثم باء موحدة، ثم ياء مثناة، هكذا وجدتنه في غير ما نسخة من الترمذي، وقد قال الصاغاني في ((العباب)) (في مادة صير بالصاد والياء المثناة: والصير: جبل على الساحل بين سيراف وعمان، وقال في ((معجم البلدان)) (3/ 438): صير: جبل بأجأ في ديار طيء فيه كهوف شبه البيوت، والصير: جبل على الساحل بين سيراف وعمان.
وقال أيضا (3/ 392): صير بفتح أوله وكسر ثانيه...
اسم الجبل الشامخ العظيم المطل على قلعة تعز فيه عدة حصون وقرى باليمن، وبنحوه مختصرًا في القاموس (541) وقال في ((النهاية)) (3/ 9): جبل صير ...
وهو جبل لطيء، وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعلي ومعاذ: أما حديث علي فهو صير، وأما رواية معاذ فصبير، كذا فرق بينهما بعضهم.
وفي نسخة للترمذي: تبير، الجبل المعروف بمزدلفة، وقيل: اسم لأربعة جبال.
انظر: ((معجم البلدان)) (2/ 72)، ((النهاية)) (1/ 207)، وروي أيضًا بالضاد المكسورة والياء الساكنة، والنون، ضين، وهو جبل باليمن.
انظر: ((معجم البلدان)) (4/ 2). [4] إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3563)، وأحمد (1/ 153)، وابنه عبد الله في ((فضائل الصحابة)) (2/ 670، 707)، والحاكم (1/ 538)، والضياء في ((المختارة)) (2/ 117، 118/ 489، 490)، والبزار (563)، والطبراني في ((الدعاء)) (1042)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (4/ 126) من طريق أبي معاوية الضرير. عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل عن علي به. قال الترمذي: حسن غريب. وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن علي رضي الله عنه إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. وقال ابن حجر: حسن غريب. قلت: وهو كما قال الترمذي على اصطلاحه فإن في إسناده عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي: وهو ضعيف، فالحديث ضعيف. [5] إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه الحاكم (1/ 515)، والطبراني في ((الدعاء)) (1041)، والأصفهاني في ((الترغيب)) (1381)، والبزار (3177)، والمروزي في ((مسند أبي أبكر)) (49) من طريق الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي عن القاسم بن محمد عن عائشة به مرفوعا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي وتعقبه الذهبي الحكم ليس بثقة. وقال الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 186): رواه البزار وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك.
انظر: ((الميزان)) (1/ 572). قال البزار: لا نعلم أحدا رواه مرفوعا إلا أبو بكر، ولا نعلم له عنه إلا هذا الطريق، والحكم ضعيف جدًّا، وإنما ذكرناه، إذ لم نحفظه عن غيره، وقد حدث به أهل العلم على ما فيه.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ١