أرشيف المقالات

ما هي نواقض الوضوء

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
2ما هي نواقض الوضوء؟
للوضوء نواقض تُبطِله، وهي: (1) كلُّ ما خرج من السبيلينِ (القُبل والدُّبر): وهذا يشمل: البول والغائط، والمَنِيَّ، والمَذْيَ، والوَدْيَ، والرِّيح. قال الله تعالى: ﴿ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ﴾ [المائدة: 6]. والغائط: كنايةٌ عن قضاء الحاجة مِن بولٍ أو غائط. روى الشيخانِ عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تُقبَل صلاةُ مَن أحدث حتى يتوضأ))، قال رجل مِن حضرموت: ما الحدَثُ يا أبا هريرة؟ قال: فُسَاءٌ أو ضُرَاط؛ (البخاري - حديث: 135 / مسلم - حديث: 225).
(2) النوم المستغرق الذي لا يبقى معه إدراك: روى النسائيُّ عن صفوان بن عسَّالٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا مسافرين أن نمسَحَ على خفافنا ولا ننزعها ثلاثة أيامٍ من غائطٍ وبولٍ ونومٍ، إلا من جنابةٍ؛ (حديث حسن) (صحيح النسائي للألباني جـ 1 صـ 50).
(3) زوال العقل بإغماءٍ أو تناول الخمر أو بالجنون: وهذا إجماع بين أهل العلم قديمًا وحديثًا.
(4) الارتداد عن الإسلام. (5) مسُّ الفرج عمدًا بدون حائل. روى أبو داود عن عروة، قال: دخلتُ على مَرْوان بن الحكم فذكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مَرْوان: ومَن مس الذكر، فقال عروة: ما علمت ذلك، فقال مَرْوان: أخبرتني بسرة بنت صفوان أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن مس ذكَره، فليتوضَّأ))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني - حديث: 166).
(6) أكل لحم الجَزُور. روى مسلمٌ عن جابر بن سمرة: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أأتوضَّأ من لحوم الغَنَم؟ قال: ((إن شئت فتوضأ، وإن شئت فلا توضأ))، قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: ((نَعم، فتوضأ من لحوم الإبل))،قال: أُصلِّي في مرابض الغَنم؟ قال: ((نعم))،قال: أُصلِّي في مبارك الإبل؟ قال: ((لا))؛ (مسلم - حديث: 360)، (المغني لابن قدامة جـ 1 صـ 256: 230). قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى -: هذا المذهبُ أقوى دليلًا، وإن كان الجمهور على خلافه،وقد أجاب الجمهورُ عن هذا الحديث بحديث جابر: "كان آخرُ الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار"، ولكن هذا الحديث عام، وحديث الوضوء مِن لحوم الإبل خاص، والخاص مُقدَّم على العام؛ (مسلم بشرح النووي جـ 1 صـ 284).



شارك الخبر

المرئيات-١