أرشيف المقالات

تفسير: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2تفسير: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئًا)
♦ الآية: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (47). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ ﴾ ذوات القسط؛ أي: العدل ﴿ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾ لا يزاد على سيئاته، ولا ينقص من ثواب حسناته ﴿ وَإِنْ كَانَ ﴾ ذلك الشيء ﴿ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ﴾ وزن حبة ﴿ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ﴾ جئنا بها ﴿ وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ مجازين؛ وفي هذا تهديد. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ ﴾؛ أي: ذوات القسط، والقسط: العدل، ﴿ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾؛ أي: لا ينقص من ثواب حسناتها، ولا يزاد على سيئاتها، وفي الأخبار: إن الميزان له لسان وكفتان. روي أن داود عليه السلام سأل ربه أن يريه الميزان، فأراه كل كفة قدر ما بين المشرق والمغرب، فغشي عليه، فلما أفاق قال: يا إلهي، من الذي يقدر أن يملأ كفته حسنات؟ قال: يا داود، إني إذا رضيت عن عبدي ملأتها بتمرة. ﴿ وَإِنْ كَانَ ﴾ الشيء ﴿ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ﴾؛ أي: زنة مثقال حبة، ﴿ مِنْ خَرْدَلٍ ﴾، قرأ أهل المدينة: "مثقالُ" برفع اللام ها هنا وفي سورة لقمان، يعني: وإن وقع مثقال حبة من خردل، ونصبها الآخرون على معنى: وإن كان ذلك الشيء مثقال حبة؛ أي: زنة مثقال حبة من خردل. ﴿ أَتَيْنَا بِهَا ﴾ أحضرناها لنجازي بها ﴿ وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾؛ قال السدي: محصين، والحَسْب معناه: العدل، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: عالمين حافظين؛ لأن من حسب شيئًا علمه وحفظه. تفسير القرآن الكريم



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢