أرشيف المقالات

الغنائم المحققة للمطلوب في الآخرة (6)

مدة قراءة المادة : 12 دقائق .
الغَنَائِم المُحَقِّقة لـلمَطلوبِ في الآخِرَة (6)
 
110- النهي عن المنكر:
فَضْلُهما: أجر الصَّدقة.

دَلِيلُهما: عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «..
وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ»
[1].
 

111 و112- إعانة الرجل في دابته ومحاملته عليها، ورفع متاع الرجل على دابته:
فَضْلُهما: أجر الصَّدقة.

دَلِيلُهما: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كُلُّ سُلَامَى* عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ يُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ، يُحَامِلُهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ»[2].
 

113-صلاة ركعتين من الضحى
فَضْلُها: أجر الصَّدقة عن كل سُلَامَى.
دَلِيلُها: عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ» إلى أن قال: « وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى»[3].
 
114- السَّلف
فَضْلُها: أجر شطر الصَّدقة.

دَلِيلُها: عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ السَّلَفَ يَجْرِي مَجْرَى شَطْرِ الصَّدَقَةِ»[4].
 
115و 116- صلاة الصبح في جماعة وصلاة والعشاء:
فَضْلُها: أجر قيام الليل.

دَلِيلُهما: عَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ»[5].
 
117- الصلاة في المسجد الحرام:
فَضْلُها: أفضل من مئة ألف صلاة.

دَلِيلُها: عَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ»[6].
 
118- الصلاة في المسجد النبوي:
فَضْلُها: أفضل من ألف صلاة.
دَلِيلُها: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ »[7].
 
119- صلاة الجماعة أو الصلاة مع الإمام في جماعة:
فَضْلُها: مضاعفة الأجر سبعة وعشرين أو بضعًا وعشرين ضعفًا، وأفضل من خمسة وعشرين ضعفًا.

دَلِيلُها:
• عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»[8].
 
• عَنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةٌ مَعَ الْإِمَامِ أَفْضَلُ مِنْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً يُصَلِّيهَا وَحْدَه»[9].
 
• عَنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ أَحَدِكُمْ فِي جَمَاعَةٍ، تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ وَبَيْتِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»[10].
 
20- صلاة التطوع حيث لا يراه الناس، والصلاة في البيت:
فَضْلُها: مضاعفة الأجر خمسة وعشرين ضعفًا، وفضل الفريضة على النافلة.

دَلِيلُها: عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ الرَّجُلِ تَطَوُّعًا حَيْثُ لا يَرَاهُ النَّاسُ تَعْدِلُ صَلَاتَهُ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ»[11].
 
عَنْ صُهَيْبِ بْنِ النُّعْمَانِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ عَلَى صَلَاتِهِ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ، كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى النَّافِلَةِ»[12].
 
121- قراءة حرف من كتاب الله ( قراءة القرآن)
فَضْلُها: حسنة، ومضاعفة الأجر عشرًا، وشفاعة القرآن.

دَلِيلُها: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ»[13].
 
عَنْ أَبِيْ أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ»[14].
 
122- الصلاة على النبي بعد متابعة المؤذن
فَضْلُها: مضاعفة الأجر عشرًا.

دَلِيلُها: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا»[15].
 
123- الأضحية
فَضْلُها: توضع في الميزان يوم القيامة سبعين ضعفًا.

دَلِيلُها: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِفَاطِمَةَ رضي الله عنها: «يَا فَاطِمَةُ، قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ، أَمَا إِنَّ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا مَغْفِرَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ، أَمَا إِنَّهُ يُجَاءُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلُحُومِهَا وَدِمَائِهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا حَتَّى تُوضَعَ فِي مِيزَانِكِ».
فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللهِ، أَهَذِهِ لِآلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً، فَهُمْ أَهْلٌ لِمَا خُصُّوا بِهِ مِنْ خَيْرٍ، أَوْ لِآلِ مُحَمَّدٍ وَالنَّاسِ عَامَّةً ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَلْ هِيَ لِآلِ مُحَمَّدٍ وَالنَّاسِ عَامَّةً»[16].
 
124- قول (سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِه):
فَضْلُها: تثقيل الميزان يوم القيامة.

دَلِيلُها: عَنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»[17].
 
125- الصَّبر
فَضْلُها: الله يجزي به بغير حساب.

دَلِيلُها: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر:10].
 
126- الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات
فَضْلُها: بكل مؤمن ومؤمنة حسنة.

دَلِيلُها: عَنِ عُبادة بن الصَّامِت رضي الله عنه قال قال: رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن اسْتَغفر للمُؤمِنين والمُؤمِنات كَتَبَ الله لَهُ بكل مُؤمن ومُؤمنة حَسَنة»[18].
 
127- 128 شهود الجنازة بالخروج معها من بيتها والصلاة عليها واتباعها حتى تُدفن، أو الصلاة عليها والرجوع:
فَضْلُهما: قيراطان من الأجر للصلاة عليها واتباعها، وقيراط للصلاة عليها ثم الرجوع.

دَلِيلُهما:
• عَنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَهِدَ الْجِنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّيَ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ».
قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ»[19].
 
• عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ خَرَجَ مَعَ جِنَازَةٍ مِنْ بَيْتِهَا، وَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ تَبِعَهَا حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ مِنْ أَجْرٍ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ رَجَعَ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُحُدٍ»[20].
 
29- الدُّعاء بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم
فَضْلُها: الأجر المدخر في الآخرة.

دَلِيلُها: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا.
قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ.
قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ»
[21].

[1] رواه مسلم (720).
(السُّلامَى): عظام الأصابع في اليد والقدم.

[2] رواه البخاري (2891) ومسلم (1009).

[3] (سُلَامَى): عظام الأصابع في اليد والقدم.
رواه مسلم (720).

[4] رواه أحمد (3988) وصَحَّحَهُ الألباني.

[5] رواه مسلم (656).

[6] رواه أحمد (14920) وابن ماجه (1406) وصَحَّحَهُ السيوطي والألباني.

[7] رواه البخاري (1190) ومسلم (1394).

[8] رواه البخاري (645) ومسلم (650).

[9]رواه البخاري (648) ومسلم (649) واللفظ له.

[10] رواه البخاري (2119) ومسلم (649).

[11] أخرجه أبو يعلى في «المطالب العالية» لابن حجر (574) وصَحَّحَهُ الألباني.

[12] رواه الطبراني في الكبير (7322) وصَحَّحَهُ الألباني.

[13] رواه الترمذي (2910) وصَحَّحَهُ السيوطي والألباني.

[14]رواه مسلم (804).

[15]رواه مسلم (384).

[16] رواه البيهقي في الكبرى (19227) وحسنه السيوطي.

[17] رواه البخاري (6406) ومسلم (2694).

[18] رواه الطبراني في «مسند الشاميين» (3/234) وحسَّنه الألباني.

[19] رواه البخاري (1325) ومسلم (945).

[20] رواه البخاري (47) ومسلم (945) واللفظ له.

[21] رواه أحمد (11302) وصَحَّحَهُ الألباني.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١