أرشيف المقالات

رسالة الشعر

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
8 ميلاد شاعر للأستاذ عبد القادر رشيد الناصري أترعت يا دنيا كؤوس شقائي ...
وتركتني ثملا بغير طلاء وخدعتني بالأمنيات بوارقاً ...
وقذفت بي في غمرة الأهواء دلهتني فإذا الضلال مطية ...
لشقاوتي والرجس من سجرائي ما ضر لو ألهمتني سبل الهدى ...
أو لم تبثي السم في أجوائي أنا يا شقائي دفقة من أدمع ...
تروي صدى وترى وتحبي نائي عمر يدب بد السلال.

كآهة ...
حيرى تطوف بخاطر الظلماء صحراء عمري لم أجد في ساحها ...
ظلا يقيني لفحة الرمضاء أنا في مهالكها سراب شارد ...
كم ظنه الظامي اصظفاق الماء سأظل مثل الشوك يحلم بالندى ...
حتى يموت بغصه الانداء لا تسخري مني فتلك مقادر ...
رعناء مثل خلائق الأحياء عشقوك يا دينا فلا تتبرجي ...
فعيونهم عشيت من الأضواء جاؤوك أنضاء فلا تتلكئي ...
واسعي لهم كالحية الرقطاء جاؤوك فانتخبي لكل سمه ...
فلأنت أعلم منهم بالداء ساويهم إن فرقتهم سنة ...
وأسقى السعيد بأكؤس التعساء لا تحسبيني منهم، أنا شاعر ...
فردوس أحلامي رحاب سمائي التائهون كتيبة ما حكمت ...
إلا سعار الشهوة الخرساء كم طوحتهم في المهالك لذة ...
عمياء فانطرحوا من الإعياء أغفوا وكف الموت يقظي لا تني ...
تطويهم في نشوة الإغفاء خذ حكمة الأيام من سفهائها ...
والعبرة المثلى من الجهلاء لا تخدعنك بهارج أعمارها ...
كالموج لا يحيا لغير فناء يا يوم ميلادي أذكراك الحيا ...
أم أنت نار سعرت بدمائي ما أنت في التاريخ؟ موكب أدمع ...
أم غصة الظلماء بالأضواء لو لم تكن يا بن المصيف هجيره ...
ما كانت إلا القر في بيدائي يا يوم ميلادي أينتبه الدجى ...
لي ضاحكاً عن ليلة قمراء حالي مع الأيام حالة مومس ...
باعت طهارتها بوهم هناء من لي بلقب لا يرق ولا يفي ...
عهداً كخاطر صخرة صماء أشبهت في بلواي بلبل روضة ...
شلت جناحيه يد الأرزاء أأعيش في قفص اللئام مقيداً ...
واليوم في روض من النعماء سبحانك للهم كيف تحكمت ...
بالليث فراساً ضعاف الشاء يا جوع أيامي أتخنقني الصدى ...
وهواك أنهار من الصهباء لا تسألني عن سلافة أكؤسي ...
عصفت بشذائي رياح شتائي هات الكؤوس وجرعتني مرها ...
فعلى يديك يلد لي إغفائي يا جنة المأوى سعيرك في دمي ...
ألوي بآمالي إلى الإظماء أنا في جحيم الحب روح حائر ...
قلق يحن لروضة سجواء هاك الهوى هاك الأماني طاقة ...
من شعري المخنوق بالأشذاء أآلام والحب العفيف معارج ...
للروح يجهلها بنو الغبراء؟! الحب ديني وهو أنجع شرعة ...
للعالم الموبوء بالبغضاء أصبحت يطربني اسم عيسى مثلما ...
أضحى يزكيني هوى العذراء يا بنت من سن المحبة للورى ...
كيف استحل لديك وأد رجائي مازلت أرتقب السماء وإنها ...
لبعيدة إلا عن الشعراء بغداد عبد القادر رشيد الناصري

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١