0
صحيح ابن حبان
[صحيح ابن حبان] اشتهر هذا الكتاب عند أهل العلم من الحفاظ والمحدثين باسم " صحيح ابن حبان " ، وسبب ذلك هو أنّ ابن حبان اشترط فيه الصحيح ، واسمه الكامل هو كما سمّاه به مؤلفه في عنوان الكتاب من النسخة الموجودة بدار الكتب المصرية ، إذ جاء فيه (( المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في...
صحيح ابن حبان
نبذة عن كتاب صحيح ابن حبان
- اسم المؤلف: أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هديَّة بن مرة بن سعد بن يزيد التميمي الدارمي البستي .
- تاريخ الوفاة: ( 000 - 354 هـ ، 000 - 965م) .
- نبذة عن الكتاب : [صحيح ابن حبان]
اشتهر هذا الكتاب عند أهل العلم من الحفاظ والمحدثين باسم " صحيح ابن حبان " ، وسبب ذلك هو أنّ ابن حبان اشترط فيه الصحيح ، واسمه الكامل هو كما سمّاه به مؤلفه في عنوان الكتاب من النسخة الموجودة بدار الكتب المصرية ، إذ جاء فيه (( المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها )) (انظر : مقدمة كتاب الإحسان 1/34 بتحقيق الشيخ شعيب ) .
وقد اقتصر بعض العلماء على لفظ (( التقاسيم والأنواع )) كالأمير علاء الدين مرتّبه ومبوّبه ، والذهبي ، والهيثمي ، والسيوطي (انظر : مقدمة الإحسان في تقريب ابن حبان 1/172 ، وسير أعلام النبلاء 16/94 ، وموارد الظمأن : 29 ، وتدريب الراوي 1/109 ) .
وهذا الكتاب قام بترتيبه الأمير علاء الدين الفارسي الذي رتبه على الكتب والأبواب ، وأسماه " الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان " وقد قام بتحقيقه الشيخ شعيب الأرناؤوط ، وطبع سنة 1418ه - 1987م ، ويحتوي على ثمانية عشر مجلداً ، والسابع عشر والثامن عشر منها فهارس لأطراف الأحاديث والآثار والرواة والموضوعات .
سبب تأليف هذا الكتاب يذكره ابن حبان في مقدمة كتابه إذ يقول : (( وإنيّ لما رأيت الأخبار طُرُقُها كثرت ، ومعرفة الناس بالصحيح منها قلت ؛ لاشتغالهم بكتبة الموضوعات وحفظ الخطأ والمقلوبات ، حتى صار الخبر الصحيح مهجوراً لا يكتب ، والمنكر المقلوب عزيزاً يستغرب ، وأن من جمع السنن من الأئمة المرضيين ، وتكلّم عليها من أهل الفقه والدين ، أمعنوا في ذكر الطرق للأخبار ، وأكثروا من تكرار المُعاد للآثار، قصداً منهم لتحصيل الألفاظ ، على من رام حفظها من الحفاظ ، فكان ذلك سبب اعتماد المتعلم على ما في الكتاب ، وترك المقتبس التحصيل للخطاب .
فتدبرت الصحاح لأسهل حفظها على المتعلمين ، وأمعنتُ الفكر فيها لئلا يصعب وعُيها على المقتبسين )) ( مقدمة الإحسان 1/102 ) .
شرط ابن حبان في كتابه ومنـزلته : لقد ذكر ابن حبان رحمه الله شرطه في كتابه " التقاسيم والأنواع " في مقدمة الكتاب فقال : (( وأما شرطنا في نقله ما أودعناه كتابنا هذا من السنن ، فإنّا لم نحتجّ فيه إلا بحديث اجتمع في كل شيخ من رواته خمسة أشياء : الأول : العدالة في الدين بالستر الجميل .
والثاني : الصدق في الحديث بالشهرة فيه .
والثالث : العقل بما يحدث من الحديث .
والرابع : العلمُ بما يُحيل من معاني ما يروي .
والخامس : المتعرِّي خبره عن التدليس .
فكل من اجتمع فيه هذه الخصال الخمس ، احتججنا بحديثه وبنينا الكتاب على روايته ، وكل من تعرَّى عن خصلة من هذه الخصال الخمس ، لم نحتجّ به )) ( مقدمة الإحسان 1/151 ) .
وقد عدّ العلماء صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان ولم يشذ منهم سوى الشيخ شعيب الأرناؤوط وفيما يأتي أعرض أقوالهم بالتفصيل : قال السيوطي : (( صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه ، حتى إنه يتوقف في التصحيح لأدنى كلام )) ( تدريب الراوي 1/109 ) .
وقال أيضاً : (( إنَّ أصحهم صحيحاً ابن خزيمة ، ثمّ ابن حبان ، ثم الحاكم فينبغي أن يقال : أصحها بعد مسلم ما اتفق عليه الثلاثة ، ثمّ ابن خزيمة وابن حبان ، أو الحاكم ، ثمّ ابن حبان والحاكم ثمّ ابن خزيمة فقط ، ثمّ ابن حبان ، ثم الحاكم فقط ، إن لم يكن الحديث على شرط أحد الشيخين ، ولم أر من تعرض لذلك )) (البحر الذي زخر 2/661 – 662 ) .
وقال الحازمي : (( وصحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان ؛ لشدة تحريه فأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم )) (فيض القدير 1/35 ) .
وقال إبراهيم دسوقي الشهاوي صاحب كتاب " مصطلح الحديث " : (( اتفقوا على أن صحيح ابن خزيمة أصح من صحيح ابن حبان ، وصحيح ابن حبان أصح من مستدرك الحاكم ؛ لتفاوتهم في الاحتياط )) (مصطلح الحديث : 17 ) .
وقد أشار إلى ذلك العلاّمة محمد بن جعفر الكتاني صاحب كتاب " الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة " ، إذ قال : (( وقد قيل إن أصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ، ابن خزيمة فابن حبان )) (الرسالة المستطرفة : 21 ) .
وتابعه في ذلك الدكتور محمد أديب صالح في كتابه " لمحات في أصول الحديث " ، فقال: (( والذي قيل فيه - أي صحيح ابن خزيمة - إنّه أصح ما صنف في الصحيح بعد الصحيحين )) (لمحات في أصول الحديث : 155 ) .
وقال العلاّمة أحمد شاكر رحمه الله : (( وقد رتب علماء هذا الفن ونقاده هذه الكتب الثلاثة التي التزم مؤلفوها رواية الصحيح من الحديث وحده ، أعني الصحيح المجرد بعد الصحيحين : البخاري ومسلم ، على الترتيب الأتي : صحيح ابن خزيمة ، صحيح ابن حبان ، المستدرك للحاكم ، ترجيحاً منهم لكل كتاب منها على ما بعده في التزام الصحيح المجرد ، وإن وافق هذا مصادفة ترتيبهم الزمني من غير قصد إليه )) .
وقد خالف الشيخ شعيب ما اتفق عليه العلماء ، إذ ذهب إلى تقديم صحيح ابن حبان على صحيح ابن خزيمة ، فقال : (( إن صحيح ابن حبان أعلى مرتبة من صحيح شيخه ابن خزيمة ، بل إنه ليزاحم بعض الكُتُب الستة ، وينافس بعضها في درجته … )) ( الإحسان 1/43 ) .
وهذا غير صحيح ، وهو فيه مخالف لقول أهل العلم الذين أطبقوا على تقديم كتاب ابن خزيمة على كتاب ابن حبان ، ولعل أقدم من تكلم في هذا هو ابن عدي فقد قال : (( وصحيح ابن خزيمة الذي قرظه العلماء بقولهم : صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم )) ( الكامل 1/33 ) .
ولعل الذي دفع الشيخ شعيب على ذلك هو ما يراه من بعض الأحاديث المنتقدة من مختصر المختصر مع غياب المنهج الذي رسمه ابن خزيمة كما في الأحاديث التي عللها ، أو التي توقف فيها أو التي صدر المتن على السند ، ولو قرأ الكتاب قراءة دارس لما قال مقالته هذه مع سقم الطبعة القديمة التي حوت ما يزيد على (1761 ) خطأ .
وبودي في هذا المقام أن أنقل كلام الشيخ العلامة سليمان العلوان في الكلام عن كتاب ابن حبان قال – رعاه الله – ((/ كتابه الصحيح : أما الصحيح فقد حصل لنا استقراء وقراءة لكتابه وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام : 1ـ الصحيح الذي يوافقه عليه جمهور أهل العلم ، وهذا ولله الحمد هو الغالب على كتابه ، يعرف ذلك من قرأه وأمعن النظر فيه .
2ـ مما تنازع العلماء فيه وأورده ـ رحمه الله ـ في صحيحه ، فهذا لا عتب عليه فيه ، لأنه إمام له مكانته العلمية يعدل ويجرح وينتقد كغيره من العلماء .
ومن هؤلاء ممن خرج لهم في صحيحه ممن تنازع العلماء فيهم : محمد بن إسحاق ، ومحمد بن عجلان ، والعلا بن عبد الرحمن ، والمطلب بن حنطب وغيرهم .
وهؤلاء فيهم أن أحاديثهم لا تنزل عن مرتبة الحسن ، مع العلم أن مسلماً قد أخرج في صحيحه لمحمد بن عجلان وابن إسحاق 3ـ أن يكون ـ رحمه الله ـ قد وهم فيه كتخرجه لسعيد بن سماك بن حرب ، فإنه قد روى عن أبيه عن جابر بن سمرة : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ ليلة الجمعة في صلاة المغرب ، بقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد ) وهذا حديث متروك ، سعيد بن سماك قال عنه أبو حاتم : متروك الحديث .
ولكن هذا لا يدل على أن ابن حبان متساهل لأنه بشر يخطئ ويصيب والعبرة بكثرة الصواب وهو كثير كما قدمنا قال الشاعر : …………………… كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه.
عقيدة ابن حبان : خالف ابن حبان عقيدة أهل السنة ففي كتابه الصحيح أول ما يقارب 14 صفة لله تعالى .
وكان أهل السنة في زمانه على الانكار عليه (قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الإسلام سألت يحيى بن عمار عن أبي حاتم ابن حبان فقال: رأيته، ونحن أخرجناه من سجستان كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين قدم علينا فأنكر الحد لله فأخرجناه) (قال أبو إسماعيل: سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد سمعت أبي يقول: أنكروا على ابن حبان قوله " النبوة: العلم والعمل "، فحكموا عليه بالزندقة وهُجر، وكُتبَ فيه إلى الخليفة فكتَبَ بقتلهِ وصنف الحافظ عبدالله بن عدي الصابوني رحمه الله ردا على ابن حبان فيما تأوله من الصفات.
2- الاحسان لابن بلبان ليس بتحقيق شعيب الأرنأووط أو على الأقل ليس الأرنأووط وحده بل صاحبه في المشرب حسن سليم أسد الداراني في قصة ذكرها الأخير في زوائد الهيثمي(موارد الظمآن).
من مصنفات ابن حبان المهمة والمفقودة : كتاب علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه عشرة أجزاء كتاب علل ما أسند أبو حنيفة عشرة أجزاء.
[التعريف بالكتاب ، نقلا عن موقع : أهل الحديث]
كتب صحيح ابن حبان
- مقدمة الكتاب
- كتاب الوحي
- كتاب الإسراء
- كتاب العلم
- كتاب الإيمان
- كتاب البر والإحسان
- كتاب الرقائق
- كتاب الطهارة
- كتاب الصلاة
- باب الإمامة والجماعة
- كتاب الجنائز وما يتعلق بها مقدما أو مؤخرا
- تتمة كتاب الصلاة
- كتاب الزكاة
- كتاب الصوم
- كتاب الحج
- كتاب الرضاع
- كتاب الطلاق
- كتاب العتق
- كتاب الأيمان
- كتاب النذور
- كتاب الحدود
- كتاب السير
- كتاب الوقف
- كتاب البيوع
- كتاب الشهادات
- كتاب الدعوى
- باب الاستحلاف
- كتاب الصلح
- كتاب العارية
- كتاب الهبة
- كتاب الرقبى والعمرى
- كتاب الإجارة
- كتاب الغصب
- كتاب الشفعة
- كتاب المزارعة
- كتاب إحياء الموات
- كتاب الأطعمة
- كتاب الأشربة
- كتاب اللباس وآدابه
- كتاب الزينة والتطييب
- كتاب الحظر والإباحة
- كتاب التاريخ
- كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة ، رجالهم