سلسلة منهاج المسلم - (68)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، وقد انتهى بنا الدرس إلى هذا الفصل الحادي عشر في كتاب الأخلاق في خلق التواضع وذم الكبر.

وندرس الآن حكم الشرع في خلق التواضع وفي ذم الكبر والعياذ بالله تعالى من الكبر وأهله.

[ المسلم يتواضع في غير مذلة ] المسلم بحق يتواضع، لكن في غير مذلة [ ولا مهانة ] فالمسلم الحق يتواضع، ولكن تواضعه ليس في ذل ومهانة، بل في عز وكرامة [ والتواضع من أخلاقه المثالية ] فالتواضع من أخلاق المسلم العالية التي يضرب به المثل [ وصفاته العالية، كما أن الكبر ليس له، ولا ينبغي لمثله ] أبداً، فالكبر لا يكون للمسلم، ولا ينبغي له، فالكبرياء لله، ولا يقدر أحد أن ينازع الله في كبريائه [ إذ المسلم يتواضع ليرتفع ] ومن ارتفع ولم يتواضع ذل وهان وهوى، هذه سنة الله في الخلق [ ولا يتكبر لئلا يخفض؛ إذ سنة الله جارية في رفع المتواضعين له، ووضع المتكبرين ] فسنة الله جارية وماضية في رفع المتواضعين له، ووضع المتكبرين في أسفل الدركات [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ] ولنحفظ هذا الحديث [ ( ما نقصت صدقة من مال ) ] سواء كان صامتاً أو ناطقاً، فلما تأخذ من هذا المال صدقة لا ينقص، ولا تنقص منه الصدقة [ ( وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) ] وما زاد الله عبداً من عباده بعفو عفاه إلا عزاً [ ( وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) ] فالتواضع يرفع صاحبه، والكبر يهبط بصاحبه. فقولوا: آمنا بالله وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ( وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ). فكل عبد يعفو لوجه الله يعتز ويعلو شأنه. ( وما تواضع أحد لله إلا رفعه ). فما تواضع إنسان لله إلا رفعه الله، وهذا هو الترغيب في هذا الخلق التواضع، جعلنا الله وإياكم من أهله [ وقال ] صلى الله عليه وسلم: [ ( حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه ) ] وهبط به [ وقال صلى الله عليه وسلم: ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الدجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم يقال له: بولس ) ] وبولس اليهودي هو الذي غير المسيحية وغيرها إلى شرك ووثنية. والمتكبرون خلاف المتواضعين وعكسهم [ ( تعلوه نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ) ] هذا جزاء المتكبرين، حتى ولو كانوا متكبرين على أزواجهم وأولادهم، ولو على الكافرين والمشركين، فالمؤمن لا يتكبر؛ إذ الكبرياء لله، وصفة المؤمنين التواضع والعفو [ والمسلم عندما يصغي بأذنه وقلبه إلى مثل هذه الأخبار الصادقة من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في الثناء على المتواضعين مرة، وفي ذم المتكبرين أخرى، وطوراً في الأمر بالتواضع، وآخر في النهي عن الكبر، كيف لا يتواضع ولا يكون التواضع خلقاً من خلقه؟ وكيف لا يتجنب الكبر ولا يمقت المتكبرين؟ ] أما الذي ما سمع عن الله ولا عن رسوله فلا تدري كيف تؤدبه، وهو لن يصبح متواضعاً أو غير متكبراً، فالذين ما سمعوا عن الله ولا عن رسوله ذم الكبر والتنديد بأهله يتكبرون؛ لأنه لا يمكن لشخص أن يتواضع بدون علم أن الله يحب التواضع، ولا يمكن لشخص أن يتكبر بعد أن يعرف أن الله يمقت المتكبرين، ولهذا طلب العلم فريضة، والاجتماع على كتاب الله وسنة رسوله فريضة؛ لأنه لا يمكن للمؤمن أن يستقيم على منهج الحق وهو ما عرف هذا المنهج، إذ كيف يسلك الطريق وما عرفها؟

[ قال الله تعالى في أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالتواضع ] فالله يأمر رسوله أن يتواضع [ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء:215] ] وأي جناح عند الرسول، وإنما تواضع ولا تتكبر، واخفض جناحك للمؤمنين، وأما الكافرين فلا يذل لهم ويتواضع [ وقال له: وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا [الإسراء:37] ] والمرح مشية الاختيال والفخر والكبر، بل امش مشية المتواضعين المساكين، وهذا الأمر لرسول الله، فكيف بنا نحن؟ [ وقال في الثناء على أوليائه بوصف التواضع فيهم: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ [المائدة:54] ] وهذا ثناء على المؤمنين الصادقين، فقد أثنى عليهم بالتواضع، فقال: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ [المائدة:54] [وقال في جزاء المتواضعين] في الدار الآخرة: [ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا [القصص:83]] بالذنوب والمعاصي [وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمر بالتواضع] وهو يأمر المؤمنين بالتواضع: [ (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا)] أي: أوحى إلي بوحيه وعلمني بعلمه أن تواضعوا أيها المؤمنون! [ (حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد)] والذين ما سمعوا هذه الأحاديث والآيات لن يتواضعوا ولن يستقيموا؛ إذ من أين لهم هذا؟ والذي لا يشرب لن يزول عطشه، والذي لا يأكل لن يزول جوعه، فهذا مستحيل، فالأمة انصرفت عن هدي الله فضلت، وظنت أن الفخر أن تقول: هي كذا وكذا [ وقال صلى الله عليه وسلم في الترغيب في التواضع: ( ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم، فقال له أصحابه: وأنت؟ قال: نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة ) ] فقد كان يرعى الغنم، ويحمل طعامه بيده وشرابه، وأما المتكبرون فليس هذا من شأنهم. وهو هنا يرغب في التواضع؛ حتى يتواضع عباد الله المؤمنين، وموسى رعاها عشر سنوات. والرسول رعى الغنم في صباه وشبابه قبل البعثة [ وقال صلى الله عليه وسلم: ( لو دعيت إلى كراع شاة أو ذراع لأجبت ) ] فلم يكن فيه كبر، بل كان يقول: لو دعاني شخص إلى كراع شاة أو إلى ذراع ليس فيه لحم لحضرت وأكلت، [( ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت )] فلا تكبر أبداً، فلو قدم له كراع لأخذه هدية، ولا يقول: كيف تهديني هذا؟ [ وقال صلى الله عليه وسلم في التنفير من الكبر ] والإبعاد عنه: [(ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر )] هؤلاء أهل النار [وقال: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان ) ] أي: الشيب في وجهه وهو يزني، [ (وملك كذاب، وعائل)] أي: فقير [ ( مستكبر )] فقير ومستكبر، فهذا لا ينظر الله إليه ولا يزكيه ولا يدخل الجنة، ومن لم يكلمه الله لا يدخل الجنة، ومستحيل أن يدخلها. وقوله: (ولا يزكيهم) أي: لا يطهرهم [وقال: قال الله عز وجل: (العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته ) ] فالعز إزاري الله، والكبرياء ردائي، فمن ينازع الله في هذا والعياذ بالله تعالى عذبه أشد العذاب [ وقال صلى الله عليه وسلم: ( بينما رجل في حلة ) ] بدلة [ ( تعجبه نفسه، مرجل رأسه ) ] رأس شعره [ ( يختال في مشيه إذ خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة ) ] وهذا حدث والله كما سمعتم، ( بينما رجل) وهو قطعاً كافر أو فاسق أو فاجر متكبر، ( في حلة تعجبه نفسه مرجل رأسه يختال في مشيه إذ خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة ). هذا بعض ما ورد في ذم الكبر والخيلاء وفضيلة التواضع. اللهم اجعلنا من أهل التواضع، وأعذنا من أن نكون من أهل الكبر. ولنتوكل ونطبق هذا الخلق.

وإليكم هذه المظاهر شاهدوها.

[ ومن مظاهر التواضع ما يلي:

أولاً: إن تقدم الرجل على أمثاله فهو متكبر ] فإن كانوا يمشون مع بعضهم بعضاً، وهم متساوون في العلم والفضيلة وغيرهما، فتقدم يمشي أمامهم فهو متكبر، وهذا مظهر من مظاهر الكبر [ وإن تأخر عنهم فهو متواضع ] فالتقدم تكبر، والتأخر تواضع.

[ ثانياً: إن قام من مجلسه لذي علم فضل ] أي: إن جاء رجل صاحب علم وفضل فقام من مجلسه [ وأجلسه فيه، وإن قام سوى له نعله وخرج خلفه إلى باب المنزل ليشيعه فهو متواضع ] هذا مظهر من مظاهر التواضع.

[ ثالثاً: إن قام للرجل العادي ] ما هو بذي فضل ولا علم [ وقابله ببشر وطلاقة، وتلطف معه في السؤال، وأجاب دعوته، وسعى في حاجته، ولا يرى نفسه خيراً منه فهو متواضع ] وهذه صورة من التواضع؛ لأن هذا رجل عادي، فالمشي معه هذه المشية يدل على التواضع.

[ رابعاً: إن زار غيره ممن هو دونه في الفضل أو مثله وحمل معه متاعه، أو مشى معه في حاجته فهو متواضع.

[ خامساً: إن جلس إلى الفقراء والمساكين والمرضى وأصحاب العاهات، وأجاب دعوتهم، وأكل معهم وماشاهم في طريقهم، فهو متواضع ] وإن كان عكس ذلك فهو متكبر.

[ سادساً: إن أكل أو شرب في غير إسراف، ولبس في غير مخيلة فهو متواضع ] فالذي يأكل أو يشرب في غير إسراف ويلبس اللباس في غير مخيلة وفخر فهو متواضع في أكله وفي لباسه، في الأكل لأنه يأكل ويشرب من غير إسراف، واللباس كذلك، فهو متواضع.

[ وهذه أمثلة عالية للتواضع ]

تواضع عمر بن عبد العزيز

أولاً: روي أن عمر بن عبد العزيز ] رضي الله عنه [ أتاه ليلة ضيف ] جاءه في ليلة من الليالي ضيف [ وكان يكتب ] مشغولاً بالكتابة [ فكاد السراج يطفأ، فقال الضيف: أقوم إلى المصباح فأصلحه، فقال: ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه ] هذا عمر بن عبد العزيز وال في المدينة وحاكم [ فقال الضيف: إذاً أنبه الغلام؟ ] أي: أنبه الغلام النائم ليشتغل [ فقال عمر : إنها أول نومة نامها فلا تنبهه، وذهب إلى البطة وملأ المصباح زيتاً ] بيده [ ولما قال له الضيف: قمت أنت بنفسك يا أمير المؤمنين؟! أجابه قائلاً: ذهبت وأنا عمر ، ورجعت وأنا عمر ، ما نقص مني شيء، وخير الناس من كان عند الله متواضعاً ] وهو أمير على المدينة.

تواضع أبي هريرة رضي الله عنه

[ ثانياً: روي أن أبا هريرة رضي الله عنه أقبل من السوق ] سوق المدينة [ يحمل حزمة حطب، وهو يومئذٍ خليفة بالمدينة لـمروان ] فـمروان الخليفة في الشام، وهو وليه في المدينة [ ويقول: أوسعوا للأمير ليمر، وهو يحمل حزمة الحطب ]، وهل فينا من يحمل حزمة حطب الآن؟ فينا والحمد لله.

تواضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه

[ ثالثاً: رئي عمر بن الخطاب مرة ] أي: شوهد مرة [ حاملاً لحماً بيده اليسرى، وفي يده اليمنى الدرة، وهو أمير المسلمين وخليفتهم يومئذٍ ] كان يحمل اللحم بيده والعصا بيمينه؛ يؤدب الناس ويسوقهم إلى الجنة، وهو يحمل اللحم بيده، هذا هو التواضع.

تواضع علي بن أبي طالب رضي الله عنه

[ رابعاً: روي أن علياً رضي الله عنه اشترى لحماً، فجعله في ملحفته، فقيل له: يحمل عنك يا أمير المؤمنين! فقال: لا، أبو العيال أحق أن يحمل ]، أي: أنا صاحب العيال، فأحمل اللحم بيدي.

تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم

[خامساً: قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (إن كانت الأمة -العبدة- من إماء المدينة لتأخذ بيد الرسول صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت )] المائة الخطوة والمائتين والثلاثمائة خطوة حتى تكلمه، فكانت الأمة والخادمة تأخذ بيد الرسول وتجره بعيداً؛ لتسأله ويمشي معها، وهذا هو التواضع.

[سادساً: قال أبو سلمة : قلت لـأبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ما ترى فيما أحدث الناس من الملبس والمشرب والمركب والمطعم؟ ] لما فتح الله عليهم الدنيا [فقال: يا ابن أخي! كل لله، واشرب لله، والبس لله] والأكل لله أي: بالقدر الذي نحيا به حتى نعبده، والشرب لله حتى نعبده ولا نموت عطشاً، واللبس لله حتى لا نتعرى أو تنكشف عوراتنا، أو يمسنا الحر أو البرد [ وكل شيء دخله من ذلك زهو أو مباهاة أو رياء أو سمعة فهو معصية وسرف] هذا أبو سعيد الخدري يسأله السائل ويقول: يا أبا سعيد ما ترى فيما أحدث الناس اليوم من الملبس والمشرب والمركب والمطعم؟ وهم لم يصلوا إلى ما وصلنا إليه الآن، فقد كان المركب عندهم الفرس، وكان المشرب عندهم دلو أو إناء، ولا تتفجر المياه في الجدران مثل حالنا [ وعالج في بيتك من الخدمة ما كان يعالج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ]، يعني: ساعد أهل بيتك بالخدمة في بيتك كما كان الرسول يخدم أهله في بيته [ كان يعلف الناضح ] والناضح من الإبل، يعني: يضع لها علفها [ ويعقل البعير، ويقم البيت ] ينظفه [ ويحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويطحن عنه إذا أعيا ] أي: إذا عيي الخادم [ ويشتري الشيء من السوق، ولا يمنعه الحياء أن يعلقه بيده، أو يجعله في طرف ثوبه، وينقلب إلى أهله، يصافح الغني والفقير، والكبير والصغير، ويسلم مبتدئاً على كل من استقبله من صغير وكبير، أو أسود أو أحمر، حراً أو عبداً من أهل الصلاة، أي: المؤمنين ] هذه صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

معاشر المؤمنين والمؤمنات! فلنجتهد أن نكون من أهل هذه الصفات، فلا يكون فينا كبر ولا فخر ولا زهو، ولكن تطامن وتواضع؛ حتى يحبنا الله ويرفعنا.

معاشر المؤمنين! أحد الصالحين من إخوانكم يقول: أخوه في المستشفى ويطلب منكم الدعاء له؛ ليشفيه الله عز وجل، فهيا ندعو وأمنوا.

اللهم يا أرحم الرحمين! يا ولي المؤمنين! يا متولي الصالحين! يا رب العالمين! هذه أكفنا قد رفعناها إليك سائلين ضارعين؛ لتشفي هذا العبد المؤمن بشفائك الذي لا يغادر سقماً، اللهم اشفه، اللهم اشفه وعافه، واشف كل مريض فينا وبيننا وفي وبيوتنا ومشافينا، واشف كل مؤمن ومؤمنة يا رب العالمين! وزك نفوسنا، وطهر قلوبنا، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، وتوفنا وأنت راض عنا يا رب العالمين!

وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.