سلسلة منهاج المسلم - (142)


الحلقة مفرغة

الحمد لله؛ نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة؛ ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الحاوي للشريعة الإسلامية بكاملها عقيدة وآداباً وأخلاقاً وعبادات وأحكاماً، وهو الذي يجمع المسلمين على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا مذهبية ولا طائفية ولا حزبية، وإنما قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم.

وها نحن مع الربا وأحكامه:

[ثالثاً: حكمة تحريمه] ما حكمة تحريم الربا؟ [من الحكم الظاهرة] البينة الواضحة [في تحريم الربا زيادة على الحكمة العامة في جميع التكاليف الشرعية وهي امتحان إيمان العبد بالطاعة فعلاً وتركاً، فإنها] أي: حكمة الربا.

أولاً: المحافظة على مال المسلم

[أولاً: المحافظة على مال المسلم] إن قيل لك: لم حرم الله الربا ما الحكمة؟ قل: المحافظة على مال المسلم [لئلا يؤكل بالباطل] حتى لا يؤخذ منه بالباطل.

ثانياً: توجيه المسلم إلى استثمار ماله في أوجه من المكاسب الشرعية الخالية من الاحتيال والخديعة

[ثانياً: توجيه المسلم إلى استثمار ماله في أوجه من المكاسب الشرعية الخالية من الاحتيال والخديعة، والبعيدة عن كل ما يجلب المشاقة بين المسلمين والبغضاء، وذلك كالفلاحة والصناعة والتجارة الصحيحة النظيفة].

ثالثاً: سد الطرق المفضية بالمسلم إلى عداوة أخيه المسلم ومشاقته

[ثالثاً: سد الطرق المفضية بالمسلم إلى عداوة أخيه المسلم ومشاقته، والمسببة له بغضه وكراهيته] هذه حكمة عظيمة.

رابعاً: تجنيب المسلم ما يؤدي به إلى هلاكه

[رابعاً:] من الحكم التي يحملها تحريم الربا على المسلمين: [تجنيب المسلم ما يؤدي به إلى هلاكه] تجنيب المسلم وإبعاده عما يؤدي به إلى هلاكه [إذ آكل الربا باغ ظالم، وعاقبة البغي والظلم وخيمة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ [يونس:23].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم )].

( اتقوا الظلم ) أي: اجتنبوه واجعلوا بينكم وبينه وقاية ( فإن الظلم ظلمات يوم القيامة )، ومن مشى في الظلمات يوم القيامة وصل إلى جهنم ( واتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم ) وأراقوها ( واستحلوا محارمهم ) والعياذ بالله، هذه تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم.

خامساً: فتح أبواب البر في وجه المسلم ليتزود لآخرته

[خامساً: فتح أبواب البر في وجه المسلم ليتزود لآخرته فيقرض أخاه المسلم بلا فائدة، ويداينه، وينتظر ميسرته، وييسر عليه ويرحمه ابتغاء مرضاة الله، وفي هذا ما يشيع المودة بين المسلمين، ويوجد روح الإخاء والتصافي بينهم] هذه حكم حرمة الربا.

[أولاً: المحافظة على مال المسلم] إن قيل لك: لم حرم الله الربا ما الحكمة؟ قل: المحافظة على مال المسلم [لئلا يؤكل بالباطل] حتى لا يؤخذ منه بالباطل.

[ثانياً: توجيه المسلم إلى استثمار ماله في أوجه من المكاسب الشرعية الخالية من الاحتيال والخديعة، والبعيدة عن كل ما يجلب المشاقة بين المسلمين والبغضاء، وذلك كالفلاحة والصناعة والتجارة الصحيحة النظيفة].

[ثالثاً: سد الطرق المفضية بالمسلم إلى عداوة أخيه المسلم ومشاقته، والمسببة له بغضه وكراهيته] هذه حكمة عظيمة.

[رابعاً:] من الحكم التي يحملها تحريم الربا على المسلمين: [تجنيب المسلم ما يؤدي به إلى هلاكه] تجنيب المسلم وإبعاده عما يؤدي به إلى هلاكه [إذ آكل الربا باغ ظالم، وعاقبة البغي والظلم وخيمة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ [يونس:23].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم )].

( اتقوا الظلم ) أي: اجتنبوه واجعلوا بينكم وبينه وقاية ( فإن الظلم ظلمات يوم القيامة )، ومن مشى في الظلمات يوم القيامة وصل إلى جهنم ( واتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم ) وأراقوها ( واستحلوا محارمهم ) والعياذ بالله، هذه تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم.

[خامساً: فتح أبواب البر في وجه المسلم ليتزود لآخرته فيقرض أخاه المسلم بلا فائدة، ويداينه، وينتظر ميسرته، وييسر عليه ويرحمه ابتغاء مرضاة الله، وفي هذا ما يشيع المودة بين المسلمين، ويوجد روح الإخاء والتصافي بينهم] هذه حكم حرمة الربا.




استمع المزيد من الشيخ ابو بكر الجزائري - عنوان الحلقة اسٌتمع
سلسلة منهاج المسلم - (51) 4154 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (95) 4081 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (63) 3866 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (139) 3861 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (66) 3833 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (158) 3822 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (84) 3745 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (144) 3644 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (71) 3631 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (101) 3606 استماع