فتاوى نور على الدرب [659]


الحلقة مفرغة

السؤال: أرجو إيضاح المنهج الصحيح لطالب العلم المبتدئ، وكذلك إيضاح الكتب التي يبدأ فيها طالب العلم.

الجواب: المنهج الصحيح لطالب العلم مبتدئاً كان أو راغباً أو منتهياً هو أن يسير في عقيدته وأقواله وأفعاله وأخلاقه على ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ لأن ثمرة العلم هو العمل به، والعلم إذا لم يعمل به من أعطاه الله إياه صار وبالاً عليه؛ لأنه بالعلم قامت عليه الحجة، وتبينت له المحجة، فإذا عاند وخالف صار علمه حجة عليه ووبالاً عليه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( القرآن حجة لك أو عليك ).

وعلى طالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي أن يظهر أثر علمه عليه في الوقار والسمت الحسن والخلق الجميل؛ حتى يكون محترماً بين الناس معظماً فيهم؛ لأن كلمة المحترم المعظم تزن ألف كلمة من المستهان به إن قبلت الكلمة من المستهان به.

وعلى طالب العلم أن يبلغ ما علمه من شريعة الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( بلغوا عني ولو آية ). فالعلماء ورثة الأنبياء، والوارث يجب أن يكون على هدي الموروث؛ لأن الوارث يحل محل الموروث فيما ترك، فكما أن المال إذا مات صاحبه انتقل المال نفسه إلى ورثته، فكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا ماتوا انتقل ميراثهم -وهو العلم- إلى من بعدهم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر.

وعلينا أن نسلك ما سلكه الرسل عليهم الصلاة والسلام في هداية الخلق ودعوتهم إلى الحق.

فطالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي عليه مسؤولية في نشر علمه ودعوة الخلق إلى الحق، وعلى طالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي ألا يقع في قلبه حسد لأحد، فإن الحسد من أخلاق اليهود، وهو خلق ذميم، وأول ما يتضرر به صاحبه؛ لأنه كلما رأى نعمة الله على أحد احترق قلبه، وضاقت نفسه، ولم ير نعمة الله عليه في شيء، بل ربما يتدرج به الحسد إلى أن يشعر بنفسه أن الله قد ظلمه؛ حيث أعطى فلاناً ما لم يعطه، وقد أنكر الله هذا على أولئك الحسدة في قوله: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا [النساء:54].

وليعلم الحاسد من طالب العلم وطالب المال وطالب الولد أن حسده لا يمكن أن يمنع فضل الله على المحسود، وليسترشد بما أرشد الله إليه في قوله تعالى: وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [النساء:32]. فإذا رأى من فاقه علماً وديناً وولداً ومالاً فليعلم أن ذلك من فضل الله، وليسأل الله من فضله الذي أعطى هذا فليعطيك، وأما كونك تحسده وتكره ما أنعم الله به عليه فهذا خطأ في التصور، وسفه في العقل، وضلال في الدين.

أما الكتب التي أنصح بها طالب العلم: فأولها كتاب الله عز وجل الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42]. الذي أكد الله عز وجل أنه يسره للذكر، قال الله تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ [القمر:17]. فليتجه الإنسان -طالب العلم- إلى القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتدبراً وفهماً وعملاً بما دل عليه؛ حتى ينال بذلك سعادة الدنيا والآخرة.

وليحرص على مراجعة كتب المفسرين الموثوقين في علمهم وأمانتهم؛ لأن مشارب المفسرين في القرآن الكريم مختلفة، ومنها ما هو ضلال، فيحاول من كان هذا مشربه إلا أن يحرف نصوص القرآن إلى ما يعتقده.

مثال ذلك: قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]. وقد ذكر الله تعالى استواءه على عرشه في سبعة مواضع من القرآن الكريم، وكلها بلفظ استوى على العرش، والاستواء على الشيء معلوم في اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم كما قال الله تعالى: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء:192-195]. وقال تعالى: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الزخرف:3]. وقال تعالى: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ [النحل:103]. واللغة العربية في الاستواء إذا تعدى بعلى كان معناه: العلو على الشيء، كما قال تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ [الزخرف:12-13]. فاستواء الله على عرشه علوه عليه على وجه يختص به ويليق به جل وعلا، ولكننا لا نعلم كيفيته؛ لأن الله تعالى أخبرنا أنه استوى على عرشه ولم يخبرنا كيف استوى؛ ولهذا لما سأل رجل الإمام مالكاً رحمه الله: فقال يا أبا عبد الله الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]. كيف استوى؟ أطرق مالك برأسه حتى جعل يتصبب عرقاً من شدة ما نزل عليه من هذا السؤال! ثم قال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. وقال: ما أراك إلا مبتدعاً. ثم أمر به فأخرج من المسجد النبوي؛ لأنه سأل عن شيء لا يسعه إلا السكوت عنه، فإن الصحابة لم يسألوا عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهم أحرص منا على معرفة صفات الله عز وجل، وأشد منا تعظيماً لله، وأشد منا حباً للعلم، وعندهم من إذا سألوه فهو أجدر بالإجابة منا، وهو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يسألوه.

يوجد من المفسرين من يفسر اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:54]. أي: استولى عليه ومَلَكه وقَهَره بقوة السلطان والسيطرة، ولا شك أن هذا معنىً باطل مخالف لما تقتضيه دلالة القرآن الكريم، ولما كان عليه السلف الصالح وأئمة المسلمين، فمثل هذا التفسير يجب أن يحترز الإنسان منه وألا يغتر به؛ لأن هذا التفسير قد يصاغ بأسلوب بياني يملك شعور الإنسان حتى يصدق به، يصدق به مع كونه تحريفاً لكتاب الله، والأمثلة على هذا كثيرة، منهم من يحاول صرف الآيات الكريمة إلى معتقده، ومنهم من يحاول صرفها إلى مذهبه الفقهي، ومنهم من يحاول صرفها إلى مذهبه النحوي فيقول: هذا شاذ، وهذا غير قياسي.. وما أشبه ذلك.

الخلاصة أني أقول: أهم كتاب يعتني به طالب العلم كتاب الله عز وجل، لكن ليكون تلقيه لمعاني كتاب الله عز وجل من الكتب الموثوقة في التفسير التي قام بتأليفها علماء موثوقون في علمهم وفي دينهم وفي أمانتهم.

ثم بعد ذلك ما صح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويبدأ بالمختصرات، مثل كتاب: عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي ، ثم بلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني ، ثم المنتقى من أخبار المصطفى للمجد بن تيمية جد شيخ الإسلام ابن تيمية .

وبعد هذا المختصرات الفقهية، كزاد المستقنع في الفقه الحنبلي، وما يشابهه من المختصرات الفقهية في المذاهب الأخرى.

ولكن لا نجعل هذه الكتب الفقهية التي ألفها علماء دليلاً يحتج به؛ لأن كلام العلماء رحمهم الله مهما بلغوا في العلم يحتاج أن يحتج له وليس دليلاً يحتج به، فأقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها، لكنها لا شك أنها مما يستأنس به ويستشهد به، فإذا تمكن الإنسان من هذه الكتب الفقهية ويسر الله له شيخاً يبين له معناها ويبين الراجح من المرجوح فإنه يحصل على خير كثير.

وإنني أحث طلبة العلم على الاعتناء بالأصول والقواعد؛ لأنها هي العلم حقيقة، أما أفراد المسائل وهي وإن كانت علماً لكنها لا تعطي الإنسان ملكة يستطيع بها أن يعرف الراجح من المرجوح والصحيح من الضعيف.

وأسأل الله تعالى أن يكثر من أمثال هذا السائل في جامعاتنا.

السؤال: هل لطالب العلم أن يتخذ شيخاً معيناً يراجع معه أو يتخذ أكثر من شيخ؟

الجواب: أرى أن يتخذ شيخاً واحداً ما دام في بداية الطلب؛ لأن المشايخ ربما تختلف آراؤهم في مسألة ما، وإذا كان هو صغيراً في ابتداء الطلب فإن ذلك يشوش عليه، فليتخذ شيخاً واحداً فيما يريد قراءته عليه، ومن الممكن أن يتخذ شيخا آخر لكن في فن آخر، مثلاً: له شيخ في النحو، وله شيخ في الفقه، وله شيخ في العقيدة، وله شيخ في التوحيد.. وما أشبه ذلك لكن أما أن يتخذ شيخين في الفقه فلا أشير به، يتخذ شيخين في العقيدة لا، النحو أمره سهل، حتى لو اتخذ شيخين واختلفا عليه ما يهم، لكن المهم المسائل العملية الدينية لا يتخذ شيخين في فن واحد؛ لئلا تختلف أقوالهما فيبقى متذبذباً.

ومن ثم أقول لطالب العلم المبتدئ لا يراجع كتب الخلاف، يعني لا يراجع مثلاً المغني، أو المجموع للنووي أو غيرهما مما يذكر فيه الخلاف ما دام في ابتداء الطلب؛ لأن الأمور تلتبس عليه، ويبقى متذبذباً، وتختلط المعلومات، فما دام في ابتداء طلبه فليلزم شيخاً واحداً وكتاباً واحداً، ولا يتخذ أكثر من شيخ في فن واحد.

السؤال: إذا عطس المصلي في أثناء الصلاة، فهل يقول: الحمد لله في حينه أم لا؟ وإذا دخل شخص على مصلٍ وألقى عليه السلام، هل يرد المصلي عليه أم لا؟

الجواب: إذا عطس المصلي فإنه يحمد الله؛ لأن ذلك هو السنة، كما في حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه: ( أنه دخل في الصلاة مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فعطس رجل من القوم وهو يصلي، فحمد الله، فقال له معاوية : يرحمك الله. فرماه الناس بأبصارهم -يعني: جعلوا ينظرون إليه، منكرين له هذا- فقال: واثكل أمياه -يقوله معاوية - فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكتونه فسكت، فلما سلم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دعاه، قال معاوية : فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلماً أحسن تعليماً منه، والله ما كهرني، ولا نهرني، وإنما قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ). أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

ونستفيد من هذا الحديث أن المصلي إذا عطس فليحمد الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على العاطس الذي حمد الله، ونستفيد منه أن كلام الجاهل في الصلاة لا يبطل صلاته؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يأمر معاوية بن الحكم أن يعيد الصلاة، ونستفيد من ذلك حسن خلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومعاملته للجاهلين، فإنه صلوات الله وسلامه عليه بحكمته يعامل كل إنسان بما يستحق، فيعامل الجاهل على حسب جهله، فـمعاوية رضي الله عنه أخطأ بلا شك حين تكلم في الصلاة، لكنه لا يدري، ولو كان يدري ما فعل؛ ولهذا علمه النبي صلى الله عليه وسلم بدون أن يكهره أو ينهره.

فينبغي لطالب العلم أو الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يرفق بالجاهل حسب ما تقتضيه حاله، وانظر إلى قضية أخرى تشبه هذه القضية، وذلك حين جاء رجل فدخل المسجد -وكان أعرابياً- فتنحى ناحية، فجعل يبول في المسجد، فزجره الناس وصاحوا به، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( لا تزرموه ). يعني: لا تقطعوا عليه بوله، خلوه يبول وينتهي، فلما قضى بوله دعاه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: ( إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر، وإنما هي للصلاة وقراءة القرآن ). أو كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فما كان من الأعرابي إلا أن قال: ( اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً ).

فانظر إلى الحكمة في معاملة الجاهل، هذا رجل يبول في أشرف بقعة على الأرض من بعد المسجد الحرام، وأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتركوه حتى يقضي بوله، ثم كلمه بهذا اللطف عليه الصلاة والسلام، فلكل مقام مقال.

وانظر إلى الرجل الذي رأى عليه النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من الذهب، فخلعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ورماه وقال: ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار يضعها في يده ). أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فهذا الرجل عامله الرسول عليه الصلاة والسلام بشيء من الشدة، ولعله كان عليه الصلاة والسلام قد أعلن تحريم الذهب على الرجال، وعلم من حال هذا الرجل أنه رضي الله عنه وعفا عنه فعل هذا إما تهاوناً أو لتأويل، المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام نزعه بيده بشدة ورمى به.

هذا وأحث إخواني طلبة العلم والأمرين بالمعروف والنهي عن المنكر أن يستعملوا الحكمة في إرشاد الناس، وينزلوا كل إنسان منزلته، ومن ذلك إذا جاء الرجل يستفتي عن شيء فعله وهو حرام لا تعبس في وجهه ولا تنتهره؛ لأنه جاهل وجاء يستعتب، كما هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام، فالرجل الذي جاء إليه وقال: ( يا رسول الله، هلكت! قال: ما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم ). وهذه مسألة عظيمة فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى خصال الكفارة: يعتق رقبة، إن لم يجد صيام شهرين متتابعين، إن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، كلها يقول الرجل لا أجد. لا أستطيع. ( وجلس الرجل، فجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بتمر فقال: خذ هذا تصدق به كفارة، قال: أعلى أفقر مني يا رسول الله! فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال: أطعمه أهلك ).

فتأمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما نهره ولا كهره ولا وبخه، بل أعطاه في النهاية تمراً يأكله هو وأهله.

فلو أننا عاملنا الناس مثل هذه المعاملة لحصل خير كثير، ولعرف الناس الإسلام وأهل الإسلام، وأنهم أهل خير ودعوة إلى الحق، وأن الإسلام دين اليسر والسهولة، لكن أحياناً تأخذنا الغيرة فلا نتحمل إذا رأينا انتهاك حرمات الله، فتجد الإنسان يغضب ويتكلم على صاحبه حتى وإن كان قد جاء مستعتباً، لكن هذا خلق ينبغي أن نتخلى عنه، وأن يُعامل الناس كما عاملهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.