كشمير ومآسيها


الحلقة مفرغة

الهبة هي تبرع الرشيد بما يملك من مال أو متاع مباح، وهي مستحبة، وشروطها الإيجاب والقبول، ويحرم الرجوع في الهبة، والعمرى هي أن يقول الرجل لأخيه: أعمرتك داري أو بستاني مدة حياتك أو طول عمرك، وهي جائزة، والرقبى أن يقول أحد لآخر: إن مت قبلك فداري لك أو مت قبلي فدارك لي، أو بستاني أو نحو ذلك، وقد كرهها بعض .

الحمد لله، الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا عبـاد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

معاشر المؤمنين: حديثنا اليوم رسالةٌ مهمة، وبرقيةٌ عاجلة خطيرة، عن قضيةٍ منسية، أو مجهولةٍ عند بعض المسلمين، صرخات لم نسمعها، حتى رأينا أفواه القتلى مفغورة تدل عليها، وحناجر بُحَّت لم نلتفت لها حتى رأينا بصمات المُدى وآثار السكاكين على حلوق الأبرياء، ودموع سكيبة لم تُمسح حتى سال الدم بدل الدموع على الخدود.

ولكنني لما رأيتك غافلاً     وقد كنتَ لي كفي وزندي ومعصمي

بكيت دماً يوم النوى فمسحته     بكفي فاحمرت بناني من دمي

فلو قبل مبكاهم بكيت صبابةً     لكنتُ شفيتُ النفس قبل التندمِ

ولكن بكوا قبلاً فهيَّج للبكـا     بكاهمْ فقلت: الفضل للمتقدمِ

حال مسلمي كشمير

استغاثات تترا من مسلمات تُهتك أعراضهن، ولم يجدن من ينجدهن حتى رأينا جثثهن في النهر شاهدةً على الفرار من الاغتصاب، وبيوت هُدِّمت، ومنازل أحرقت، فلم يُلتفت لدخان الحريق، أو وجبات الجدران والأعمدة حتى رأينا المهاجرين والمشردين والجوعى والعراة، فهل بتنا لا نصدق حفوف المخاطر بنا حتى نرى فعل الطغاة والبغاة في أبداننا!

أيها الأحبة: هذا كله في كشمير أرض المستضعفين الذين يقولون: ربنا هيء لنا من أمرنا رشداً، واربط على قلوبنا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

موقع كشمير

كشمير أقليم كأنه جنةٌ من جنان الله في الأرض، يجاوره جواراً غاشماً الاستعمار الهندوسي من الجنوب الشرقي، والصين الشيوعية الملحدة من الشمال الشرقي، وما يسمى بـالاتحاد السوفيتي سابقاً من الشمال الغربي، ودولة الباكستان من الجنوب الغربي.

وتمتد حدود هذا الإقليم ( جامو وكشمير ) مع باكستان إلى أكثر من سبعمائة كيلو متر، بينما الحدود المتاخمة للهند لا تجاوز ثلاثمائة كيلو متر.

أصناف السكان وأعدادهم في كشمير

وعدد سكان كشمير : اثنا عشر مليوناً، (85%) منهم مسلمون، والبقية سيخٌ وهندوس.

أرضٌ ريانةٌ فينانة بحدائقها وأنهارها وجبالها التي يجللها بياض الثلوج، أصبحت الآن إقليماً ملتهباً، حرارةٌ على سطحٍ بارد.

و كشمير الآن قسمان:

قسمٌ محرَّر.

وقسم محتل.

يتكون من الوادي الكبير؛ وادي كشمير، وجامو، ولداغ، والغالبية العظمى -كما قلنا- للمسلمين.

تاريخ كشمير مع الإسلام والمسلمين

ما تاريخ هذه الولاية مع الإسلام والمسلمين؟

في أواخر القرن الرابع عشر قَدِم داعيةٌ مسلم اسمه: بلبل شاه، قدم هذه البقعة الجميلة، فدعا مَلِكَها الذي يسمى: رينجن شاه، فأسلم الملك البوذي، واختار لنفسه اسماً إسلامياً، فتَسمى بـصدر الدين، وأسلم معه كثيرون من القادة ورجالات الدولة.

واستمر الحكم الإسلامي في كشمير حتى سنة (1819م) حيث استولى عليها السيخ.

وفي عام (1846م) احتلها منبع كل شر، وأصل كل فتنة، ودعاة كل فرقة، احتلها البريطانيون الإنجليز، ثم قام الإنجليز ببيع الولاية وسكانها إلى طائفة من القبائل الهندوسية والوثنية، واسمها: الدوجرة، باع البريطانيون المسلمين والإقليم الذين يعيشون عليه بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ [يوسف:20] بِيْع الرأس المسلم ذكراً كان أم أنثى، صغيراً أو كبيراً بسبع روبيات.

وفي تلك الفترة نشأت حركة التحرير لولاية جامو وكشمير ، بقيادة مؤتمر مسلمي جامو وكشمير، وكانت تلك الحركة تهدف إلى إنقاذ الولاية المسلمة من براثن الملك الهندوسي هيري سنغ، وانضمامها إلى دولة الباكستان المجاورة، فتحرك العملاء ونشط المفسدون وأسسوا حزب المؤتمر القومي لولاية جامو وكشمير؛ لأجل إفساد عمل المسلمين والسعي إلى انضمام الولاية إلى الهندوس، وهذه مصيبة كل المسلمين في هذا الزمن؛ أن تتسلط الأقليات المنحرفة الكافرة على الأغلبيات المسلمة الصالحة؛ أن يتسلط الكفار على المسلمين، ولا أستثني إلا بقاعاً معدودةً محدودةً على وجه الأرض.

لقد تحركت الشبيبة المسلمة في كشمير، واستبسل المسلمون وقاموا بتحرير جزء كبيرٍ من ولايتهم على إثر تلك الإهانات والخيانات، وسَمَّوا ما حرروه: كشمير الحرة، عام: (1947م) واستطاعوا بفضل الله أن يخيبوا وينقُضُوا بمنطق القوة تلك الاتفاقية التي أجراها الملك الهندوسي، والتي تنص على إبقاء وضع كشمير كما هو معلقاً لا يُحسم حسبما وعدوا سلفاً، وما أكثر مواعيدهم، وعدوا أن الشعب الكشميري هو الذي يقرر مصيره بنفسه بأن ينضموا إلى الهند أو إلى الباكستان، ولكن لم يفُوا بهذا.

ولم يقف الظلم عند هذا الحد، بل تعدى الملك الهندوسي وتسلط فأبرم اتفاقيةً أخبث من آنفة الذكر بعد فراره على إثر حملات التحرير المسلمة من قبل الشباب المسلم، حيث وقَّع اتفاقيةً بموجبها يضم كشمير إلى الهندوس، والعجيب أن يتم هذا ويجثم الهندوس على صدور المسلمين في المناطق التي لم تحرَّر من كشمير في وقتٍٍ تتابعت فيه تصريحات زعماء الهندوس السابقين واللاحقين، ومن أبرزها: تصريحات عديدة للهالك جواهر لال نهرو، حيث يقول: إن ضم أي إقليم أو ولاية متنازَعٍ عليها ينبغي أن يبت فيها طبقاً لرغبات الشعب، وإن شعب كشمير سوف يقرر مسألة الانضمام إلى من شاء.

استغاثات تترا من مسلمات تُهتك أعراضهن، ولم يجدن من ينجدهن حتى رأينا جثثهن في النهر شاهدةً على الفرار من الاغتصاب، وبيوت هُدِّمت، ومنازل أحرقت، فلم يُلتفت لدخان الحريق، أو وجبات الجدران والأعمدة حتى رأينا المهاجرين والمشردين والجوعى والعراة، فهل بتنا لا نصدق حفوف المخاطر بنا حتى نرى فعل الطغاة والبغاة في أبداننا!

أيها الأحبة: هذا كله في كشمير أرض المستضعفين الذين يقولون: ربنا هيء لنا من أمرنا رشداً، واربط على قلوبنا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

كشمير أقليم كأنه جنةٌ من جنان الله في الأرض، يجاوره جواراً غاشماً الاستعمار الهندوسي من الجنوب الشرقي، والصين الشيوعية الملحدة من الشمال الشرقي، وما يسمى بـالاتحاد السوفيتي سابقاً من الشمال الغربي، ودولة الباكستان من الجنوب الغربي.

وتمتد حدود هذا الإقليم ( جامو وكشمير ) مع باكستان إلى أكثر من سبعمائة كيلو متر، بينما الحدود المتاخمة للهند لا تجاوز ثلاثمائة كيلو متر.

وعدد سكان كشمير : اثنا عشر مليوناً، (85%) منهم مسلمون، والبقية سيخٌ وهندوس.

أرضٌ ريانةٌ فينانة بحدائقها وأنهارها وجبالها التي يجللها بياض الثلوج، أصبحت الآن إقليماً ملتهباً، حرارةٌ على سطحٍ بارد.

و كشمير الآن قسمان:

قسمٌ محرَّر.

وقسم محتل.

يتكون من الوادي الكبير؛ وادي كشمير، وجامو، ولداغ، والغالبية العظمى -كما قلنا- للمسلمين.

ما تاريخ هذه الولاية مع الإسلام والمسلمين؟

في أواخر القرن الرابع عشر قَدِم داعيةٌ مسلم اسمه: بلبل شاه، قدم هذه البقعة الجميلة، فدعا مَلِكَها الذي يسمى: رينجن شاه، فأسلم الملك البوذي، واختار لنفسه اسماً إسلامياً، فتَسمى بـصدر الدين، وأسلم معه كثيرون من القادة ورجالات الدولة.

واستمر الحكم الإسلامي في كشمير حتى سنة (1819م) حيث استولى عليها السيخ.

وفي عام (1846م) احتلها منبع كل شر، وأصل كل فتنة، ودعاة كل فرقة، احتلها البريطانيون الإنجليز، ثم قام الإنجليز ببيع الولاية وسكانها إلى طائفة من القبائل الهندوسية والوثنية، واسمها: الدوجرة، باع البريطانيون المسلمين والإقليم الذين يعيشون عليه بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ [يوسف:20] بِيْع الرأس المسلم ذكراً كان أم أنثى، صغيراً أو كبيراً بسبع روبيات.

وفي تلك الفترة نشأت حركة التحرير لولاية جامو وكشمير ، بقيادة مؤتمر مسلمي جامو وكشمير، وكانت تلك الحركة تهدف إلى إنقاذ الولاية المسلمة من براثن الملك الهندوسي هيري سنغ، وانضمامها إلى دولة الباكستان المجاورة، فتحرك العملاء ونشط المفسدون وأسسوا حزب المؤتمر القومي لولاية جامو وكشمير؛ لأجل إفساد عمل المسلمين والسعي إلى انضمام الولاية إلى الهندوس، وهذه مصيبة كل المسلمين في هذا الزمن؛ أن تتسلط الأقليات المنحرفة الكافرة على الأغلبيات المسلمة الصالحة؛ أن يتسلط الكفار على المسلمين، ولا أستثني إلا بقاعاً معدودةً محدودةً على وجه الأرض.

لقد تحركت الشبيبة المسلمة في كشمير، واستبسل المسلمون وقاموا بتحرير جزء كبيرٍ من ولايتهم على إثر تلك الإهانات والخيانات، وسَمَّوا ما حرروه: كشمير الحرة، عام: (1947م) واستطاعوا بفضل الله أن يخيبوا وينقُضُوا بمنطق القوة تلك الاتفاقية التي أجراها الملك الهندوسي، والتي تنص على إبقاء وضع كشمير كما هو معلقاً لا يُحسم حسبما وعدوا سلفاً، وما أكثر مواعيدهم، وعدوا أن الشعب الكشميري هو الذي يقرر مصيره بنفسه بأن ينضموا إلى الهند أو إلى الباكستان، ولكن لم يفُوا بهذا.

ولم يقف الظلم عند هذا الحد، بل تعدى الملك الهندوسي وتسلط فأبرم اتفاقيةً أخبث من آنفة الذكر بعد فراره على إثر حملات التحرير المسلمة من قبل الشباب المسلم، حيث وقَّع اتفاقيةً بموجبها يضم كشمير إلى الهندوس، والعجيب أن يتم هذا ويجثم الهندوس على صدور المسلمين في المناطق التي لم تحرَّر من كشمير في وقتٍٍ تتابعت فيه تصريحات زعماء الهندوس السابقين واللاحقين، ومن أبرزها: تصريحات عديدة للهالك جواهر لال نهرو، حيث يقول: إن ضم أي إقليم أو ولاية متنازَعٍ عليها ينبغي أن يبت فيها طبقاً لرغبات الشعب، وإن شعب كشمير سوف يقرر مسألة الانضمام إلى من شاء.

أيها الإخوة: لقد كانت القرارات الدولية المتعلقة بتقسيم منطقة جنوب آسيا عام: (1947م) تنص على: أن تنضم ولاية جامو وكشمير لـباكستان، وفقاً للقرار القاضي بأن المناطق ذات الأغلبية المسلمة تنضم إلى الباكستان، ولكن وعلى إثر تلك الاتفاقية الزنيمة استعمل الهندوس المحتلون ما ورد فيها، وجعلوا ذلك ذريعةً للسيطرة على الولاية وأهلها، فانتشر الجيش الهندوسي مع جيش الرئيس الدعي الفار، وبتأييد من روسيا ، وبدءوا مسلسل القتل والنهب والهتك والحرق على فصول داميةٍ أليمةٍ، لم تنتهِ حتى هذه الساعة.

وفي تلك الفترة هرب ما يزيد على نصف مليون مهاجر إلى الباكستان ، وقامت الحكومة الهندوسية ، فأعلنت خدعةً لمن يريد السفر إلى باكستان أنها سوف تساعده، ولا تمانع من هجرته، فلما اجتمع الأغرار الراغبون في الهجرة فُتحت أفواه الرشاشات على صدورهم ورءوسهم فسقطوا على إثر ذلك، وسقط ما يربو على نصف مليون قتيل ما بين رجلٍ وامرأة، وعجوزٍ ورضيع، وبعد هذا كله رُفعت هذه القضية إلى أروقة الأمم المتحدة ( الأمم المتحدة على المسلمين) رُفعت أوراق القضية لتتمطى في أدراج ومقاعد هيئة الأمم ولتعيش مخاضاً أليماً أنتج قراراً مشوهاً، وهو: وقف إطلاق النار في الولاية، وعدم انسحاب الهندوس من أرض المسلمين.

وفي عام: (1949م) تم ذلك وليس ببعيد أن يكون هذا القرار وميلاده لَمَّا خيف على الهندوس من حملات المسلمين وجهادهم المستميت، ولَمَّا خُشي أن تسري روح الجهاد في نفوس الناس هناك، ثم أنتجت تلك القرارات التي نصت على إجراء الاستفتاء في الولاية ليقرر الشعب مصيره، ولكن لم يذعن الهندوس لهذا، أو يظهروا جديةً في تطبيق القرار، أو يفوا بوعود زعيمهم جواهر لال نهرو، بل تجاهلوا ذلك كله، واليوم بدءوا ينكرون القضية من أصلها، متجاهلين ما سلف منهم وعنهم؟

وفي عام: (1965م) قرر المسلمون أن يقوموا بالجهاد المقدس ضد الاستعمار الهندوسي، ولما انطلقت شرارة القتال الأولى حمل المسلمون حملاتٍ باسلة أفزعت الهندوس، فلم يجدوا مخرجاً سوى توسيع دائرة المعركة، فلما نشبت المعركة رد الهندوس بهجومٍ شامل استهدف كشمير وباكستان بالدرجة الأولى من أجل خلط أوراق القضية، ومع هذا باء الهندوس بفشلٍ ذريع، وهزائم مخزية، ولما رأى أعداء الإسلام أن الكفة في هذه المعارك لصالح المسلمين تدخَّل الاتحاد السوفيتي سابقاً ليكون حَكَماً في هذه القضية، وكالعادة قُلِبَت الموازين وجُعِل الظالم بريئاً، والمظلوم غاشماً معتدياً.

وبعدها التفت الهندوس مرةً أخرى التفاتة الذئب إلى فريسته بعد مطاردةٍ مضنيةٍ منهكة، فقام يجر شحنات هوانه والخزي الذي لحقه، لينتقم في أبدان الجياع والعزل والأبرياء من أبناء كشمير المسلمة، وتلكم صورةٌ من صور انتقام الجبناء.

ولم يكتف الهندوس بسلوك الطرق العشوائية البربرية لتصفية المسلمين، بل درجوا على الاستفادة من تجارب السابقين، الذين شهد عليهم التاريخ بممارسة تلك الأدوار الدامية الأليمة، حيث أرسل الهندوس خبراء كباراً إلى أسبانيا ليتعلموا من ملفات محاكم التفتيش، وخبراء إلى الاتحاد السوفيتي ليتعلموا من اضطهاد المسلمين في تركستان الشرقية، وليدرسوا السياسات والأساليب التي انتُهجت لإجهاض صحوة المسلمين وتصفيتهم، وكان أول قرارٍ خرجوا به:

نشر الفساد وطمس الهوية الإسلامية

محاربة التعليم الإسلامي، وطمس الهوية الإسلامية، وتشجيع الزواج بالهندوسيات، كل ذلك يسير جنباً إلى جنب مع نشر الفساد، وأشرطة الدعارة، ومواخير الرذيلة، وأماكن الزنا، لإفساد الشعب الكشميري المسلم.

لذا دأب الشباب المسلم في كشمير المحتلة على التحذير من الزواج بالهندوسيات، بل والتهديد، ومهاجمة محلات الخمور والفيديو والسينما، مع السعي الحثيث إلى نشر التعليم الإسلامي ولو بأبسط الأساليب للمحافظة على الهوية الإسلامية في المنطقة.

تنشيط العمالة والنفاق بين الشعب

وأما سعي الهندوس لشق صفوف المسلمين، وتشجيع وتنشيط العمالة والنفاق بين الشعب، فحدث عن هذا ولا حرج، ولأجل ذلك شجَّع الهندوس قيام حركةٍ في وسط كشمير؛ حركة علمانية يسارية باسم ( جبهة تحرير كشمير المحتلة ) والتي ربما تكون سبباً في إشعال حربٍ قادمة بين الهند وباكستان، علماً أن أتباع هذه الجبهة العميلة لا يشكلون نسبة اثنين في المائة من كشمير الحرة.

أيها الأحبة: وحيث يسعى أتباع هذه الجبهة إلى عبور خط الهدنة الفاصل بين كشمير الحرة وكشمير المحتلة وذلك:

لتقوم السلطات الهندوسية بالقبض على زعيم الجبهة العلمانية، ولتصنع منه بطلاً ورمزاً يتفاوض الهندوس معه وليغطَّى بذلك على القيادات الإسلامية، ويسحب البساط منها ويسلط الضوء على العميل اليساري. هذا أولاً.

وثانيا:ً لإيجاد فوضى لا حدود لها في باكستان حينما تمنع مسيرة عبور الحدود، حتى لا تندلع الحرب من جديد مرةً ثالثة أو رابعة بين الهند وباكستان.

ومما لا شك فيه أن هذه سياسةٌ هندوسية غربية لفصل كشمير الحرة عن المسلمين، وصرف الأضواء عن القادات الإسلامية، وقادات الجهاد الإسلامي في كشمير إلى قيادات علمانية، كما حصل في كثيرٍ من البلاد المسلمة التي نالت استقلالها ونشرت نفوذَها على أراضيها.

الدعوة للردة بعد التهديد

لقد دأب الهندوس ومضوا في عرض أفلامٍ على جماعات السكان من الرجال والنساء والأطفال، يخرجونهم ثم يعرضون عليهم أفلاماً تحمل صوراً ومشاهد وثائقية -صوراً حية- مليئة بالذبح والقتل، والتعذيب والإهانات، ثم يقال لهؤلاء العزل بعد مشاهدة المشاهد الحية والوثائقية: هذا جزاء من أصر على الإسلام ولم يعتنق الهندوسية، وبعد ذلك لا يملك بعض الأبرياء العزل والخائفون الجهلة إلا أن يذعنوا ويرتدوا.

محاربة المسلمين ومحاولة إبادتهم

وأما سياسات الهندوس وأساليبهم في القضاء على المسلمين فتتلخص فيما يلي:

تغيير المناهج التعليمية في المدارس.

إيقاف تدريس القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

نشر الإباحية والفساد الخلقي في المعاهد والكليات.

تشجيع التبرج والسفور.

تشجيع الزواج بين المسلمين والهندوس.

تنشيط الخلاف والشقاق في صفوف المسلمين.

منع ذبح البقر تقديساً لها.

إباحة الخمور والمخدرات.

تأسيس دور السينما والملاهي الليلية وحمايتها.

المنع من تعدد الزوجات.

تحديد نسل المسلمين بنشر كل غذاءٍ ودواء في تركيبه ما يُسبب العقم للرجال والنساء.

هذه الأساليب السلمية ظاهراً، وأما أساليب القمع فأستأذنكم في إزاحة الستار عن مشاهد الحزن والأسى كي نسمع ونرى وقود المعركة، وضريبة المواجهة، وثمن العزة.

وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ     وما هو عنها بالحديث المرجَّمِ

آلافٌ من المعتقلين دون محاكمة أو وفق قانون يسمح بذلك.

شيوع أعمال العنف.

سوء المعاملة لكل مسلم على نطاقٍ واسع مما سبب موت الكثير من الأفراد.

وتخصيص الهندوس؛ يخصص الهندوس وقد نطق بهذا أحد الدعاة السلفيين الصالحين المعروفين؛ جاء إلى مسجدنا هنا في ليلةٍ من ليالي رمضان، وأخبر والدموع تترقرق من عينيه، وقال: إن الهندوس الآن حينما يريدون أن يمارسوا نوعاً من الذل والهوان، فإنهم ينـزلون في قرية مسلمة وبمكبرات الصوت ينادَى المسلمون في بيوتهم أن افتحوا أبوابكم هذه الليلة .. لأجل ماذا؟ لكي يدخل عبدة البقر فيزنوا بمن أرادوا، ويغتصبوا من شاءوا، ويشذوا ويلوطوا بمن شاءوا، والويل لمن أغلق بابه، فالموت بإطلاق النار من فوهات البنادق والرشاشات لمن أبدى أدنى مقاومة.

محاربة التعليم الإسلامي، وطمس الهوية الإسلامية، وتشجيع الزواج بالهندوسيات، كل ذلك يسير جنباً إلى جنب مع نشر الفساد، وأشرطة الدعارة، ومواخير الرذيلة، وأماكن الزنا، لإفساد الشعب الكشميري المسلم.

لذا دأب الشباب المسلم في كشمير المحتلة على التحذير من الزواج بالهندوسيات، بل والتهديد، ومهاجمة محلات الخمور والفيديو والسينما، مع السعي الحثيث إلى نشر التعليم الإسلامي ولو بأبسط الأساليب للمحافظة على الهوية الإسلامية في المنطقة.

وأما سعي الهندوس لشق صفوف المسلمين، وتشجيع وتنشيط العمالة والنفاق بين الشعب، فحدث عن هذا ولا حرج، ولأجل ذلك شجَّع الهندوس قيام حركةٍ في وسط كشمير؛ حركة علمانية يسارية باسم ( جبهة تحرير كشمير المحتلة ) والتي ربما تكون سبباً في إشعال حربٍ قادمة بين الهند وباكستان، علماً أن أتباع هذه الجبهة العميلة لا يشكلون نسبة اثنين في المائة من كشمير الحرة.

أيها الأحبة: وحيث يسعى أتباع هذه الجبهة إلى عبور خط الهدنة الفاصل بين كشمير الحرة وكشمير المحتلة وذلك:

لتقوم السلطات الهندوسية بالقبض على زعيم الجبهة العلمانية، ولتصنع منه بطلاً ورمزاً يتفاوض الهندوس معه وليغطَّى بذلك على القيادات الإسلامية، ويسحب البساط منها ويسلط الضوء على العميل اليساري. هذا أولاً.

وثانيا:ً لإيجاد فوضى لا حدود لها في باكستان حينما تمنع مسيرة عبور الحدود، حتى لا تندلع الحرب من جديد مرةً ثالثة أو رابعة بين الهند وباكستان.

ومما لا شك فيه أن هذه سياسةٌ هندوسية غربية لفصل كشمير الحرة عن المسلمين، وصرف الأضواء عن القادات الإسلامية، وقادات الجهاد الإسلامي في كشمير إلى قيادات علمانية، كما حصل في كثيرٍ من البلاد المسلمة التي نالت استقلالها ونشرت نفوذَها على أراضيها.